شهدت بلدة السويسة بريف القنيطرة السورية مظاهرات حاشدة، حيث رفع مئات الأهالي علم الثورة السورية وتقدموا باتجاه القوات الإسرائيلية المسلحة، مطالبين برحيلها. وأسفرت المواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال عن إصابة سبعة متظاهرين، وذلك عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم. وأفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات الإسرائيلية وجهت إنذارًا لسكان قرية "جباثا الخشب" جنوبالقنيطرة، مطالبة إياهم بتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة، حيث يأتي هذا الإنذار بعد تحذير سابق يوم الأحد لسكان مدينة البعث بالقنيطرة، حيث أُمهلوا ساعتين لتسليم أسلحتهم تحت تهديد الاقتحام. وتوغلت القوات الإسرائيلية في منطقة سد المنطرة بالقنيطرة، حيث اتخذت القوات المنطقة نقطة عسكرية بعد التوغل داخل الأراضي السورية بعمق يصل إلى 7 كيلومترات، مما دفع القوات نصب حواجز تمنع الدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرتها. ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات توغل متكررة في المنطقة العازلة بالجولان، متجاوزة الحدود المتفق عليها بموجب اتفاق فك الاشتباك لعام 1974. وتعتبر قرية "جباثا الخشب"، الواقعة في المنطقة العازلة، إحدى القرى التي يشرف عليها عناصر قوة الأممالمتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، وعلى الرغم من التحذيرات الدولية، رفع الجنود الإسرائيليون العلم الإسرائيلي على تلال قريبة مشرفة على القنيطرة. وصفت الأممالمتحدة هذه العمليات بأنها "انتهاك لاتفاق فض الاشتباك"، حيث عبّر الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن "قلقه البالغ" تجاه "الانتهاكات الكبيرة" للسيادة السورية ووحدة أراضيها. يرفعون علم الثورة السورية ويتقدمون بأجسادهم نحو القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح، مطالبين برحيلها. فأطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم، ما أسفر عن إصابة سبعة منهم. مظاهرة لأهالي بلدة السويسة في ريف القنيطرة السورية ضد الاحتلال الإسرائيلي . هذا ما تحاول إسرائيل إخفاءه عن... pic.twitter.com/vdni1zkr45 — Tamer | تامر (@tamerqdh) December 25, 2024