شيخ الأزهر ورئيس العراق يؤكدان ضرورة وحدة الصف الإسلامي لوقف العدوان على غزة ولبنان

شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين على أهمية وحدة الصف الإسلامي والعربي في مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها العدوان الوحشي على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه لا سبيل لكبح جماح هذا المحتل المتعطش لمزيد من دماء الأبرياء إلا بالامتثال لقوله (صلى الله عليه وسلم): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ذكر بيان للأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال لقاء شيخ الأزهر بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في أذربيجان، على هامش المشاركة في الدورة ال29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)/ حيث بحثا سبل تعزيز العلاقة الثنائية.
وأكد الطيب، خلال اللقاء، عمق العلاقات التي تجمع الأزهر بالشعب العراقي، معربا عن تطلعه لزيارة هذا البلد العزيز الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخن منوها بإسهامات علماء العراق على مر العصور وجهودهم في خدمة العلوم الإسلامية والعربية، التي لا تزال منبعًا لا ينضب للباحثين في هذه العلوم.
كما أكَّد شيخ الأزهر حرصه على تمثيل وإشراك كل الدول الإسلامية والمرجعيات الدينية والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية من مختلف المذاهب الإسلامية في فعاليات المؤتمر الإسلامي-الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين مطلع العام المقبل.. ومن جهته، أشاد الرئيس العراقي بموضوع الموتمر وأهميته في لم شمل علماء الأمة على طاولة حوار واحدة،، وأنَّ العراق سيحرص على وجود تمثيل متميز يتناسب مع أهمية المؤتمر.
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن تقديره بلاده؛ قيادة وشعبا، لمواقف شيخ الأزهر من العدوان على غزة، منوها إلى أن تصريحات فضيلته والبيانات التي يصدرها الأزهر في هذا الشأن محل اطلاع ومتابعة من كل أطياف الشعب العراقي الذي يحترم الأزهر ويكنُّ لعلمائه حبا وتقديرا كبيرين.
وأكد الرئيس العراقي ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة ولبنان، موضحا أنه لا سبيل لذلك سوى بالتضامن العربي ووحدة الصف الإسلامي، مشددًا على دعم العراق لحقوق الشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كذلك حتى يحصل على حقوقه كاملة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد الرئيس العراقي دعوة بلاده لشيخ الأزهر لزيارة العراق، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة للشعب العراقي وما تمثله من رسالة دعم للعراق.. وفي المقابل، أكد الإمام الأكبر حرصه على تلبية الدعوة الكريمة في أقرب فرصة ممكنة.