"الجريدة" الكويتية: اتفاق نووي وإسقاط عقوبات.. هل تعدُل إيران عن مهاجمة إسرائيل بعد الإغراءات الأمريكية؟

وسط حالة الترقب العالمي وازدياد التوترات الأمنية في الشرق الأوسط، على خلفية التوعد الإيراني بشن هجوم انتقامي على إسرائيل؛ ثأرا لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، تشير تقارير إلى أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية ربما نجحت في إقناع إيران بالعدول عن مهاجمة إسرائيل.
وفي تقرير نشرته "الجريدة" الكويتية، كشفت أن طهران تسلمت "عرضا سخيا" من الولايات المتحدة، يشمل إلغاء جزء كبير من العقوبات الأمريكية، وكذلك العودة إلى الاتفاق النووي مقابل تخلي إيران عن مهاجمة إسرائيل.
وأوضح مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن الرئيس مسعود بزشكيان، رد على هذه الرسالة بأن طهران مستعدة "لتأجيل" الرد الانتقامي حتى إشعار آخر بناء على العرض الأمريكي، إذا ما قدمت واشنطن ضمانات لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية تجاه إيران وحلفائها، إلى جانب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
في الوقت نفسه، أكد المسؤول في مجلس الأمن القومي الإيراني، أن قضية الانتقام من إسرائيل لم تعد قابلة للنقاش بالنسبة للإيرانيين، موضحا أن تنفيذ الهجوم ينتظر إشارة المرشد الأعلى علي خامنئي بالبدء، كونه القائد العام للقوات المسلحة.
لكنه، أشار إلى أن بزشكيان بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أكد في الاجتماع الأخير للمجلس، أنه نسّق الرد مع خامنئي، لافتا إلى أنه في حال وافقت واشنطن على الشروط السابقة، فإنه سيتكفل بإقناع المرشد الأعلى بتأجيل الهجوم من قبل إيران وحلفائها.
وذكر أن بزشكيان، سيتّبع أسلوب "الند للند (اغتيال شخصيات إسرائيلية أو موالية لها مثلما تفعل تل أبيب)" في رده، عوضا عن الهجوم العسكري الشامل.
ولفت المسؤول الإيراني، إلى أن بزشكيان كان قد طالب بتأجيل الرد لحين استكمال تشكيل الحكومة، ما يعني تأجيل الرد الانتقامي لنحو أسبوعين على أقل تقدير، غير أن اتجاه آخر داخل مجلس الأمن القومي يرفض هذا الأمر ويطالب بالتعجل في تنفيذ الهجوم على إسرائيل.
إلى جانب ذلك، شدد على أن الحرس الثوري يصر على شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، إذ تم وضع خطط تتضمن استهداف قواعد وسفن أمريكية وبريطانية.
وكانت "الجريدة" الكويتية، أشارت في وقت سابق، نقلا عن مصدر إيراني رفيع المستوى، إلى أن وفدا دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى زار طهران بوساطة عمانية، خلال الأيام الماضية لنزع فتيل الحرب الكبرى في المنطقة.
وكشف المصدر، أن طائرة خاصة نقلت الوفد الأمريكي من تركيا وحطّت بمطار بيام في مدينة كرج غرب العاصمة طهران، الخميس قبل الماضي.