بعد ساعات من بداية الهدنة.. الحياة تعود تدريجيًا لغزة بدخول شحنات وقود وغذاء

بعد مرور 49 يومًا من الحرب في قطاع غزة، بدأ الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في تنفيذ هدنة مؤقتة لمدة 4 أيام، برعاية مصرية قطرية، وذلك تمهيدًا لعملية تبادل أسرى والتي من المفترض أن تتم في ال4 من عصر اليوم الجمعة.
وبدأت شاحنات المساعدات الدخول إلى قطاع غزة، ودخلت 8 شاحنات وقود وغاز طهي إلى قطاع غزة حتى الآن، فضلًا عن وصول 17 سيارة إسعاف إلى الجانب المصري من معبر رفح.
ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الشاحنات دخلت إلى جنوبي قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لصالح الأمم المتحدة، حيث إن التسليم يتم "بموافقة المستوى السياسي، في إطار الهدنة والجدول الزمني لإطلاق سراح الأسرى المتفق عليه مع الولايات المتحدة، بوساطة قطر ومصر".
وتابعت الصحيفة أن "الوقود وغاز الطهي مخصصان لتشغيل البنية التحتية الإنسانية الأساسية في قطاع غزة".
بدأت في السابعة صباح الجمعة، سريان الهدنة المتفق عليها بين كلا من إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية قطرية، تمهيدا لعملية تبادل أسرى والتي من المفترض أن تتم في الرابعة عصر اليوم.
وقبيل الهدنة بساعات شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فضلًا عن أن زوارق حربية إسرائيلية قصفت ساحل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بقذائف صاروخية.
ودوت صافرات الإنذار في نير عوز بغلاف غزة،بسبب صواريخ المقاومة قبيل دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وحسب ما أعلنته مصادر محلية، فإن الليلة الماضية كانت الأصعب على سكان شمال غزة تحديدا منذ بداية الحرب، فقد شن الاحتلال مئات الغارات من صواريخ أرض أرض والقنابل الملقاة من الطائرات الحربية والقذائف المدفعية، والتي صبت على كافة المناطق الشمالية منذ الساعة السادسة من مساء يوم الخميس، واستمرت حتى بدء الهدنة.
وفي السابعة من صباح اليوم الجمعة، بدأت هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من أجل عملية تبادل أسرى بين الطرفين، وتستمر لنحو 4 أيام بموجبها يتم وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
وحسب ما أعلنته حركة حماس فإن الاتفاق يشمل إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.