مسؤول ب"هواوي": التحول الرقمي في مصر خلق فرص نمو بقطاعات متعددة

قال محمد مدكور، نائب رئيس قطاع التكنولوجيا وكبير مسؤولي الأمن السيبراني بشركة هواوي مصر، لمصراوي، إن السوق المصري ضخم وواعد وبه العديد من فرص النمو في قطاعات متعددة، بسبب تحقيق التحول الرقمي في مختلف القطاعات مثل النقل والموانئ والطاقة والبترول.
وأضاف مدكور أن شركته تتعاون مع الدولة المصرية كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف التنمية والتحول الرقمي عبر نقل التكنولوجيا الحديثة للسوق المصري بكافة القطاعات مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها بما يخدم الرؤية المصرية في تحقيق التنمية 2030.
وأوضح أن أساسيات التحول الرقمي تتلخص في توافر بنية تحتية تكنولوجية لتحقيق التحول الرقمي، وهو ما تنفذه الشركة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية في مصر لوضع الأساس للبنية التحتية التي تخدم في تحقيق التحول الرقمي.
وذكر مدكور أنه بعد الانتهاء من وضع البنية التحتية القوية يتم العمل على إعداد مراكز بيانات قوية تستوعب الخدمات الرقمية، وبعد ذلك يتم دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في خدمة مراكز البيانات العملاقة، وذلك لتحسين أداء التطبيقات والخدمات الرقمية.
وأشار إلى أنه من الضروري حاليا العمل على آليات تطويع خدمات الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف التنمية وما يتعلق بأهداف الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا أن الثورة الصناعية الرابعة لم تعد تتمثل في الميكنة فقط، لكن في استخدام التقنيات الحديثة أيضا مثل الذكاء الاصطناعي.
وقال مدكور إن الطريق للوصول إلى هذا الهدف "الثورة الصناعية الرابعة" ليس صعبا، لكنه تدريجي، فالقفز بين مراحله يحتاج إلى إتقان شديد، لكي تكون المصانع قادرة على السير بالتوازي مع متطلبات تلك الثورة الصناعية.
وتابع قائلا إن القفز مرة واحدة دون الإعداد لتلك الأساسيات قد يؤدي إلى الكثير من العثرات في الطريق، موضحا أن الموضوع لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا لكن بالكوادر الفنية المؤهلة لإدارة التكنولوجيا.
وذكر أن هناك فجوة بين توفير الكوادر البشرية المدربة والتقنيات الحديثة، فالتكنولوجيا سريعة التطور، موضحا أن العالم حاليا يطوع الذكاء الاصطناعي لخدمة تطبيقات بعينها في مجالات النقل والموانئ والتعدين، وفي المقابل هناك من يبدأ في معرفة ماهية الذكاء الاصطناعي بدول أخرى وهو ما خلق فجوة بين الكوادر البشرية والتقنيات المتاحة.
وثمن مدكور المبادرات التي تقوم بها الدولة المصرية مثل أشبال مصر الرقمية، وبناة مصر الرقمية في إعداد كوادر مؤهلة منذ الصغر، مشيرا إلى هذا يفيد من الناحيتين سواء في خدمة أهداف التنمية داخليا وانخراط هؤلاء الأشخاص في المجتمع، ودعم الاقتصاد الوطني بالعمل في الخارج وتوفير العملة الصعبة.