إصابات بالجملة في اشتباكات بين مهاجرين من إريتريا مع الشرطة بإسرائيل.. ما السبب؟

أفادت تقارير بإصابة ما لا يقل عن 150 شخصا في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومهاجرين من إريتريا اليوم السبت في مدينة تل أبيب الساحلية الإسرائيلية.
وكان مئات الإريتريين قد احتجوا ضد حكومتهم أمام سفارة بلادهم قبل أن تتدخل سلطات إنفاذ القانون، وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن أطلقت النار أيضا بسبب الخطر المباشر على نفسها وأن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا نتيجة لذلك.
وبشكل عام، أصيب ما لا يقل عن 18 متظاهرا بجروح خطيرة في أعمال الشغب، بحسب ما قاله عمال الطوارئ لصحيفة "هآرتس". وقالت الشرطة إن 27 شرطيا على الأقل أصيبوا أيضا، بينما اعتقل 39 محتجا. وقيل إن الوضع قد هدأ في وقت متأخر من بعد الظهر.
واخترق المتظاهرون حواجز الشرطة وحطموا نوافذ سيارات الشرطة وسيارات أخرى وكذلك نوافذ المتاجر القريبة، بحسب صحيفة "هآرتس". ووفقا للصحيفة، استخدمت قوات الأمن قنابل الصوت والهراوات ضد المتظاهرين. وأضافت أن طلقات تحذيرية أطلقت أيضا في الهواء.
وقال شهود عيان إن العديد من الأشخاص حملوا العصي الخشبية في التجمع في جنوب المدينة. وقال مستشفى في المدينة إن الأطباء عالجوا 12 شخصا من إصابات خطيرة في الرأس.
وتردد أنه كان من المقرر إقامة فعالية في السفارة في فترة ما بعد الظهر. وكان المتظاهرون قد طلبوا في وقت سابق من الشرطة إلغاءها وحذروا من العنف إذا لم يفعلوا ذلك.
كما تردد أن معارضي الحكومة الإريترية قاموا بأعمال شغب في قاعة السفارة حيث كان من المقرر إقامة الفعالية . كما وقعت مواجهات بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها.
ويحكم الرئيس أسياس أفورقي الدولة الواقعة في شرق أفريقيا في ظل دكتاتورية الحزب الواحد منذ حصولها على الاستقلال في عام 1991. والأحزاب السياسية محظورة، كما أن حرية التعبير والصحافة مقيدة بشدة.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشرطة باستعادة النظام، وفقا لمكتبه. وقال مسؤولون إنهم نشروا مئات الأفراد ضد "منتهكي القانون" في تل أبيب لوقف العنف ودعوا المواطنين إلى الابتعاد عن منطقة الاضطرابات.