الدولار قرب أدنى مستوى في أسابيع بعد تعزز توقعات تثبيت الفائدة بأمريكا

حام الدولار حول أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، اليوم الأربعاء، بعد بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة بشكل غير متوقع والتي عززت وجهة النظر القائلة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم، بحسب وكالة رويترز.
وانخفض اليوان الصيني بعد خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة، ومع تصاعد التكهنات بأن المزيد من التحفيز في طريقه لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر بعد إجراءات مواجهة كوفيد.
واستقر مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى- عند 103.20، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 22 مايو ليلاً عند 103.04.
وفي أبريل، سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) أقل زيادة على أساس سنوي منذ مارس 2021 عند 4%.
وانخفضت فرص رفع الاحتياطي الفيدرالي للمعدلات بمقدار ربع نقطة إلى أقل من 5%، من حوالي 21% في اليوم السابق ، وفقًا لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME، بحسب رويترز.
وقال لي هاردمان الخبير الاستراتيجي في MUFG: "مع دخول الاجتماع، يتوقع السوق تعليقًا متشددًا- ما لم يفاجئونا جميعًا ويرفعون السعر. إنها عقبة كبيرة أمام (الاحتياطي الفيدرالي) لتقديم مفاجأة متشددة الليلة من خلال الخطاب وحده".
وقال: "بالنسبة لنا، نعتقد أننا ما زلنا لا نستطيع استبعاد أن الدولار قد يحاول على الأقل الارتفاع في البداية على خلفية التعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي أو من التحديثات أو التوقعات".
ويتجه مؤشر الدولار إلى أكبر انخفاض له (خلال أسبوعين two-week drop) في شهرين، بعد أن فقد 0.8% من حيث القيمة في ذلك الوقت، نظرًا لوجود وجهة نظر بين المستثمرين أنه في حين قد يكون الاحتياطي الفيدرالي قريبًا من نهاية مساره الحالي لرفع أسعار الفائدة، فإن البنوك المركزية الأخرى عليها أن تذهب إلى أبعد من ذلك.
وقدم بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا الأسبوع الماضي ارتفاعات مفاجئة في أسعار الفائدة، في حين أن فرص بنك إنجلترا لتقديم زيادة بمقدار نصف نقطة عندما يجتمع الأسبوع المقبل وصلت إلى 20% بعد بيانات نمو الأجور المفاجئة أمس الثلاثاء، بحسب رويترز.