كيف اختلفت وجهة نظر العالم في العنصرية ضد تريزيجيه وفينيسيوس؟

انقلبت الصحف العالمية رأسًا على عقب بسبب إهانة البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد الإسباني، والذي تعرض للعنصرية في مباراة فريقه ضد فالنسيا بالدوري الإسباني.
فينيسيوس تفاجأ ببعض العبارات المسيئة له من قبل جماهير فالنسيا خلال المباراة التي أقيمت مساء أمس الأحد، الذي أقيم على ملعب المستايا، ضمن مباريات الجولة ال35 للدوري.
لم يتحمل فينيسيوس الإهانات التي تعرض لها من جماهير فالنسيا، ليدخل في مشادات معهم ثم شجار مع لاعبي فالنسيا، لينتهي به الأمر بالإشهار ضده بطاقة حمراء مباشرة.
وفور انتهاء المباراة لقى فينيسيوس جونيور العديد من العبارات المساندة والدعم بالأخص بعد أن وعده فريق ريال مدريد بالتدخل في الأمر والتقدم بشكوى رسمية للهيئات القضائية ضد كل من ينشر العنصرية في ملاعب كرة القدم.
كما أدان الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا، تعرض مواطنه فينيسيوس جونيور لهتافات عنصرية في مباراة فريقه أمام فالنسيا.
حتى وإن دعت الصحف البرازيلية لرحيله على الفور من الدوري الإسباني والتي وصفته بأنه لم يحترم المواهب، بالإضافة إلى أن أوروبا لم تعد تقدر اللاعبين الشباب وبالتالي رحيل فينيسيوس عن الدوري الإسباني كاد قريبًا.
وأعلنت بعدها وزارة المساواة العرقية البرازيلية عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، أنها ستخطر السلطات الإسبانية ورابطة الليغا بالاعتداءات العنصرية الجديدة التي تعرض لها لاعب كرة القدم الشاب.
ونجوم العالم أيضًا لم يغفلوا عن دعم فينيسيوس حيث بعثوا للنجم البرازيلي برسائل دعم ومساندة من بينهم روبرتو كارلوس ونيمار دا سيلفا وعدد كبير من نجوم الكرة العالمية الحاليين والسابقين.
العنصرية ضد تريزيجيه
وفي موقف مشابه بل أكثر واقعية، تعرض محمود حسن تريزيجيه، لاعب فريق طرابزون سبور التركي، لواقعة صادمة للغاية أثناء مباراة فريقه ضد فنربخشه، مما آثار غضبًا عارمًا في تركيا ومصر.
تريزيجيه سجل هدفًا لفريقه من ركلة جزاء، في الدقيقة 80 لتنتهي المباراة بهزيمة فريقه بنتيجة 1-3 أمام فنربخشه، خلال المباراة التي أقيمت الخميس الماضي.
وبعد تسجيل تريزيجيه للهدف كعادته يسجد لله شكرًا، إلا أن كاميرات ملعب المباراة التقطت لاعب فنربخشه ساميت أكايدين، وهو يبصق على تريزيجيه، أثناء سجوده احتفالا بالهدف.
هذه الواقعة التي أثارت الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي وجعلت تركيا تندد جماهير كرة القدم بالتصرف غير المبرر.
وأصدر بعدها طرابزون سبور التركي بيانًا، عبر موقعه على شبكة الإنترنت، للتنديد بسلوك أكايدين واصفًا بأنها مثيرة للإشمئزاز، ودعا النادي في بيانه الاتحاد التركي لكرة القدم باتخاذ إجراء فوري ضد اللاعب بسبب هذا التصرف العدواني.
ولم يلق تريزيجيه إلا النادي الذي سانده عبر مواقعه الرسمية حتى اللاعبين العالميين لم ينظروا لهذه القضية بنفس نظرة واهتمام العنصرية ضد فينيسيوس.