سادت حالة من الحزن في الفيوم عقب الإعلان عن العثور على جثة الطفل توفيق ممدوح، داخل مياه بحر النزلة بالقرب من قرية الميرغنى مقتولًا وملفوفًا داخل جوال. "كنتوا خدتوا التوك توك وسيبتوا لى ابنى توفيق".. بهذه الكلمات تحدث ممدوح توفيق والد الطفل، مضيفًا:"ابنى كان بار بأسرته رغم صغر سنه.. كان شاطر فى المدرسة وعوض فشلى فى التعليم.. عايز حق ابنى اللى اشترى بنطلون وكوتشى وكان بيشتغل على التوك توك فى غيابى علشان يساعد فى مصاريف البيت والإنفاق على إخوته". وتابع والد الطفل توفيق: "كنت بشتغل على باب الله بالقاهرة، وفوجئت باتصال تليفوني من زوجتي تخبرني الأسبوع الماضي بخروج ابني للعمل على التوكتوك بعد أداء صلاة العشاء والتراويح من أجل تدبير مصاريف السحور ولم يرجع للمنزل". وأضاف: "حاولت الاتصال بتوفيق على تليفونه ولكنه كان مغلقًا، وبعد حوالى ساعتين جاءتني رسالة بفتح تليفون ابني وعندما عاودت الاتصال.. رد عليا شخص، مؤكدًا أنه أمين شرطة فى نقطة شرطة قلمشاة بمركز إطسا، وأخبروني أنه جرى التحفظ على نجلي بنقطة الشرطة، بسبب حادث تصادم التوك توك الذى يعمل عليه، بفتاة ما أدى إلى إصابتها". وأكمل: "أخدت بعضي وغادرت مقر عملي بالقاهرة، متجهًا إلى منزلى، ثم ذهبت بعد ذلك لنقطة شرطة قرية قلمشاة، لحل مشكلة ابنى، لكن للأسف لم أجد شيئًا، مما قيل لى عبر الهاتف، وبعدها توجهت لقسم شرطة إطسا، لتحرير بلاغ باختفاء ابنى توفيق ابن ال12 عامًا".. قال الأب المكلوم، بعد 6 أيام بالتمام والكمال، جرى العثور على جثة توفيق ملفوفًا بجوال وملقى بمياه بحر النزلة الغويط، بعد أن قاموا بخطفه وضربه على رأسه بآلة حادة وسرقة التوك توك الخاص به". وأضاف "كنتوا خدتوا التوك توك وتركتوا ابنى يستمتع بطفولته والاستمرار فى دراسته، خاصة أنه كان من الأوائل فى مدرسة بالصف السادس الإبتدائي". كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز إطسا، بالعثور على جثة الطفل توفيق ممدوح توفيق – 12 عاما - تلميذ بالصف السادس الابتدائي. انتقل إلى موقع الحادث اللواء محمد فوزى مساعد مدير أمن الفيوم، وأشرف على نقل جثة الطفل الذي عثر عليه داخل جوال وملقى ببحر النزلة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركز. قرر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تشكيل فريق بحث يقوده اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة، والعميد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع غرب الفيوم، والرائد أحمد عبد الحكيم رئيس مباحث إطسا، وذلك لتحديد الجناة وسرعة ضبطهم. وتشير التحريات الأولية إلى قيام شخصين باستدراج الطفل من أمام مستشفى إطسا المركزي الأسبوع الماضي لتوصيلهم إلى قرية أبو النور وبعدها اختفى الطفل. ويقوم فريق البحث الجنائى بمراجعة الكاميرات بداية من خط سير التوكتوك وحتى العثور عليه، وأخطرت نيابة إطسا، والتى قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة الطفل وتحديد سبب الوفاة والتصريح بدفنها وسرعة ضبط المتهمين.
