خنقه بحبل البنطلون.. كيف قتل السائق الطالب الجامعي في القليوبية؟

أسدلت محكمة جنايات بنها الستار على قضية مقتل طالب والمتهم فيها سائق، بعد قيامه بقتله لسرقته بقرية برقطا بمركز كفر شكر، بعدما قضت بالإعدام شنقا للمتهم، عقب ورود رد مفتي الجمهورية بالرأي الشرعي في إعدامه.
ترجع أوراق القضية إلى أبريل عام 2020، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، بلاغًا من أسرة الطالب محمد عربي سليمان بيومى عامل بمزرعة وطالب جامعي، حيث لم يعد من عمله في المزرعة التي يعمل بها، ما أثار الشك والريبة والقلق في نفس أسرته وخاصة وأن هاتفه مغلق ولم يستطيعوا الوصول إليه بأي شكل.
وأكدوا أنهم تواصلوا مع أصدقائه داخل المزرعة ومرؤوسيه في العمل أكدوا أنهم لم يتواصلوا معه بعد انتهاء العمل ولا يعلموا عنه شئ.
كثفت الأجهزة الأمنية ومباحث مركز كفر شكر من جهودها لكشف غموض الواقعة، وبإجراء التحريات وتتبع خط سير المجني عليه، جرى العثور على جثة المجني عليه، وتبين أن وراء الواقعة، شخص يدعى "ف م ص" 39 سنة، يعمل سائق ومقيم ميت راضى مركز بنها، حيث قتل المجني عليه، عمدا مع سبق الإصرار، وذلك بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض مطواة وأداة حبل وقام باستدراجه إلى مكانًا نائيًا، وما إن ظفر به حتى أشهر في وجهه السلاح الأبيض مهددا به إياه لإرضاخه وقام بتكبيل يديه مستخدمًا الأداة السالف ذكرها ثم نزع رباط بنطال المجني عليه ضاغطًا به حول عنقه ومتعديا عليه بالسلاح الأبيض آنف البيان قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث إصابته المبينة والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق، والتي أودت بحياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهي أنه في الزمان والمكان سالفي الذكر سرق دراجة آلية مملوكة للمجني عليه سالف الذكر، وكان ذلك بالطريق العام بأن أشهر في وجهه السلاح الأبيض مطواة محل الوصف اللاحق مهددًا به إياه، ما بث الرعب في نفسه وشل مقاومته وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على المنقولات سالفة البيان وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.