"ضحية التنمر".. أول تحرك رسمي من التعليم بشأن الطالبة "رودينا"

أثارت وفاة الطالبة "رودينا أسامة" في الصف الأول الثانوي صاحبة ال16 ربيعا، حالة من الاستنكار والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات بتسبب زميلاتها في وفاتها بعد التنمر عليها.
"رودينا" طالبة بالصف الأول الثانوي في مدرسة خاصة في الهرم، تتبع لجنة مدارس 30 يونيو الموضوعة تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم.
وتعود أحداث الواقعة التي تسببت في وفاتها، إلى مشادة كلامية وقعت بين "رودينا" وزميلاتها في الفصل على أولوية الجلوس على المقعد، الواقعة شهدت توجيه بعض زميلات "رودينا" عبارات تنمر للأخيرة، منها: "أنتي إزاي مستحملة شكلك ده.. أنتي مش شايفة شكلك عامل إزاي.. أنتي مش من مستوانا خالص"، الجمل تسببت في دخول "رودينا" في نوبة بكاء.
وبحسب مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم، توجهت "رودينا" إلى منزلها وهي في حالة نفسية سيئة منهارة من البكاء، وظلت على هذه الحالة حتى روت لشقيقتها ما حدث من زميلاتها، وقبل أن تكمل سقطت مغشيا عليها ثم توفت في الحال.
من ناحية أخرى، أكد مصدر مسئول بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة فتحت تحقيقا عاجلا في الواقعة، من جانب الشئون القانونية بالوزارة.
وأشار المصدر في تصريحات ل"مصراوي"، إلى أنه في حالة انتهاء التحقيقات بثبوت صحة الواقعة، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب في الوفاة بلا تهاون.
جدير بالذكر، أصدر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليمات للمديريات التعليمية قبل بدء العام الدراسي الجاري 2022/2023 بمنع كافه أشكال العنف والتنمر داخل المدارس.
وشددت وزارة التربية والتعليم، على تفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في التصدي لهذه الممارسات بين الطلاب، ومتابعة سلوكيات الطلاب داخل المدارس من كافة الجوانب التربوية، والتعليمية، والصحية، والنفسية، بما يضمن الانضباط الذاتي للطلاب داخل وخارج المدرسة.