"دبح واحد وشرع في قتل آخر".. مأساة سائق فقد حياته على يد مسجل بالمقطم

كعادته خرج الشاب عمرو عرفه، من منزله بحي المقطم؛ للعمل "سائق" على سيارة ميكروباص، وأثناء توقفه في منطقة المفارق منتظرًا قدوم ركاب، فوجئ بشخص مُسلح، يتهجم على أحد الركاب، وطعنه بمطواة. تدخل السائق مدافًا عن الشاب، فانقض عليه المتهم طعنا وذبحا بالسلاح، فأرداه قتيلا في الحال.
المجني عليه، عمرو عرفه- 23 سنة، مُقيم بمساكن مصر العليا في حي المقطم، يعمل سائق سيارة أجرة "ميكروباص"، بينما المتهم، "محمد ع."، يُقيم في منطقة مجاورة لمسكن الضحية، له سجل حافل بالإجرام، إضافة إلى اتجاره في المواد المُخدرة.
في يومًا ما، وأثناء تفحص المتهم، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شاهد تعليقات من أحد الحسابات، اعتقد أن غرضها التشهير به، فأخذ يبحث عن صاحب الحساب المُشار إليه، حتى تعرف على شخصيته.
لعدة أيام ظل المتهم يترقب تحركات الشاب، حتى حانت له فرصة الانتقام منه، انتظره أمام منزله بحي المقطم
عقارب الساعة تُشير إلى الثانية عشر ظهر الجمعة الماضية، بينما السكون يحيط منطقة النافورة بحي المقطم، وقف المتهم أمام يتوارى خلف أحد المنازل، منتظرا ظهور الشاب، على الجهة المقابلة، يقف عمر بسيارته منتظرا قدوم ركاب.
خرج الشاب من منزله قاصدا المسجد لاداء صلاة الجمعة، ما إن شاهده المتهم ركض خلفه محاولا الاعتداء عليه، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي، فأخرج المتهم مطواة من طيات ملابسه، محاولا طعنه.
لم يجد الشاب بدا من بطش المتهم، سوى استقلال الميكروباص، فتبعه الأخير مسددا له طعنة بمطواة تسببت في إصابته بجرح قطعي باليد، وإرهاب الركاب، فتدخل السائق لرفع الإيذاء عن الركاب.
مسرعا توجه المتهم نحو السائق، وطعنه في كتفه، نزل الأخير من السيارة لمحاولة تفادي طعنات المتهم، فسدد له 9 طعنات متفرقة بالجسم، وطعنة ذبحي بالرقبة " قطع رقبته"، بحسب شقيقة المجني عليه لمصراوي.
سقط الضحية أرضا، فاقدا للنطق والحركة، الدماء تسيل من جسده، بينما هو كذلك، أخذ المتهم يركله بقدمه موجه شتائم، مهددا كل من يحاول إنقاذه بالإيذاء.
ثوان معدودة وما إن تأكد المتهم من قتل الضحية، فر هاربا.
تم نقل (سائق - مصاب بطعنات نافذة وجروح متفرقة بالجسم"، توفى أثناء إسعافه"، عامل "مصاب بجرح قطعي باليد" - مقيمان بدائرة القسم)، لاحدى المستشفيات.
بالانتقال وسؤال المصاب قرر بحدوث مشادة كلامية بينه وبين (عاطل - مقيم بدائرة القسم) بسبب خلافات سابقة بينهما لاعتقاد الأخير بقيامه بالتشهير به عبر تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تطورت إلى مشاجرة تدخل على إثرها الأول لإنهاء الخلاف فقام المشكو في حقه بالتعدي عليهما باستخدام سلاح أبيض "مطواة" مُحدثاً إصابتهما المنوه عنها والتي أودت بحياة الأول، ولاذ بالفرار.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وتم بإرشاده ضبط (السلاح الأبيض المُستخدم في ارتكاب الواقعة بمسكنه)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.