صلاح البال هدية من الله.. عصام الروبي يوضح كيف يصلح العبد باله

أكد الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، أن صلاح البال هبة من الله ومنحة وهدية وعطية منه، مشيرًا إلى ان الإنسان في هذه الحياة يسعى فيها ويبحث ليكتسب فيها سعادة، فما من أحد إلا ويبحث عن السعادة في كثرة المال، أو من يبحث عنها في متاع الحياة الدنيا، ومنا من يبحث عنها في إشباع الشهوات والرغبات والملذات، ومنا من يبحث عنها في الوصول للمناصب والجاه، مؤكدًا ان كل هذا لا قيمة له.
وأضاف الروبي، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الشخص الذي يبحث عن السعادة بدون صلاح البال فيكون باحثا عن سراب ووهم كبير، منوها إلى أن صلاح البال مكافأة ربانية يكاقفأ الله-تعالى-بها عبادة المؤمنين، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة محمد،" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".
ونصح الداعية الباحث عن صلاح البال، قائلًا: إن أردت صلاح البال عليك ان تكون مع الله وموصولا به لأنه من وجد الله فماذا فقد، ومن فقد الله فماذا وجد، وعلى العبد ان يكون في معية الله حتى ينال من الله سرور وانعم، وهذه تكون هي الراحة النفسية، وهذا هو صلاح البال الذي كافأ الله عباده المؤمنين.
واستشهد الروبي بقول الله-تعالى-في سورة النحل،" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
وأشار الداعية إلى ان الحياة الطيبة التي ذكرت في الآية الكريمة تكون معناها صلاح البال وطمأنينة القلب والراحة النفسية والسعادة الدنيوية وصلاح الحال والشأن، ومعناه ان يكون الانسان راضيا عن الله.
وبين أنه لو أراد العبد صلاح البال فعليه ان يتخلى عن الذنوب والخطايا وهذا لأن الله جعل صلاح البال متوقفًا علي ترك الذنوب، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة محمد،" كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".