أسعار البترول ترتفع لأعلى مستوى في أغسطس وتتجاوز ال 100 دولار للبرميل

واصلت أسعار البترول ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أغسطس الجاري (مقارنة بختام تعاملات الجلسات)، وذلك بعد أن تجاوزت أمس مستوى ال 100 دولار لبرميل خام البترول برنت.
ووفقا لبيانات شبكة سي إن بي سي، ارتفع سعر برميل خام البترول برنت خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.95% مقارنة بنهاية تعاملات أمس، لتصل إلى مستوى 101.17 دولار في الواحدة و45 دقيقة ظهرا بتوقيت القاهرة.
ويأتي ذلك بعد أن ارتفع سعر البرميل خلال تعاملات أمس بنسبة 3.9% متجاوزا مستوى 100 دولار.
وجاء ارتفاع أسعار البترول بهذه النسبة أمس بعد أن طرحت السعودية فكرة تخفيضات إنتاج "أوبك+" لدعم الأسعار في حالة إعادة الخام الإيراني ومع احتمال انخفاض المخزونات الأمريكية، بحسب وكالة رويترز.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، في حوار مع بلومبرج، نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس الأول الاثنين، إن مجموعة أوبك بلس أصبحت أكثر التزامًا ومرونة، كما أن لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تُمكّنها من التعامل مع التحديات وإرشاد الأسواق.
وأضاف: "تشمل هذه الوسائل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021".
وبحسب رويترز، قال بوب ياوجر ، مدير العقود الآجلة للطاقة في Mizuho: "أدت احتمالية استئناف إمدادات الخام الإيراني ومخاوف الركود، إلى جانب التراكمات الأسبوعية المتتالية في مركز تخزين النفط الخام الأمريكي، وتخفيف الطلب على البنزين، وموسم صيانة المصافي القادم، إلى دفع الأسعار إلى الانخفاض في الأسابيع الأخيرة".
وقال ياوجر: "هذا هو الوضع الذي يجعل وزير النفط السعودي يقف قليلا بجانب نفسه.. لقد كان يشدد على النقطة التي مفادها أن الديناميكيات كانت بعيدة بعض الشيء عن الواقع".
وقال الوزير السعودي في تعليقاته يوم الاثنين إن السوق الآجلة للبترول والسوق الفورية أصبحتان منفصلتين.
ومع ذلك، قالت تسعة مصادر في أوبك لرويترز أمس الثلاثاء إن تخفيضات الإنتاج في "أوبك+" قد لا تكون وشيكة وستتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا أبرمت طهران اتفاقًا نوويًا مع الغرب.
وقال مسؤول أمريكي كبير لرويترز يوم الاثنين إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق.
وكانت أسعار البترول ارتفعت في عام 2022، ليقترب سعر البرميل في مارس من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم مخاوف الإمدادات. ومنذ ذلك الحين، أثرت المخاوف من الركود العالمي وارتفاع التضخم وضعف الطلب على الأسعار.
في حين انخفض سعر خام برنت بشكل حاد عن أعلى مستوى لهذا العام ، فإن هيكل السوق وفروق الأسعار في سوق النفط الفعلي لا تزال تشير إلى ضيق العرض، بحسب رويترز.
وتأكيدًا على شح المعروض، من المتوقع أن تظهر أحدث التقارير الأسبوعية للمخزونات الأمريكية (المتوقع صدوره اليوم) انخفاض مخزونات الخام بمقدار 900 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقا للوكالة.
كان من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية، بينما ارتفعت مخزونات الوقود في الأسبوع الأخير، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، بحسب رويترز.
وتراجعت مخزونات الخام بنحو 5.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس الجاري. وارتفعت مخزونات البنزين بنحو 268 ألف برميل بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.1 مليون برميل، بحسب ما نقلته رويترز عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.