مصادر: مصر وروسيا تدرسان وضع آلية لقبول المدفوعات بالبطاقات الوطنية

قالت مصادر مصرفية مسؤولة، على صلة بالأمر، لمصراوي، إن البنك المركزي المصري وجهات روسية تدرس حاليا وضع آلية لقبول المدفوعات بين مصر وروسيا من خلال بطاقتي الدفع الوطنية في الدولتين بغرض تعزيز المعاملات المتبادلة.
وأضافت المصادر أن الدراسة تشمل قبول التعامل بالبطاقات الخاصة بمنظومة الدفع الروسية "مير (MIR)" في مصر بالنسبة للسائحين الروس، وأيضا قبول التعامل ببطاقات ميزة الخاصة بمنظومة الدفع الوطنية المصرية في روسيا لتسهيل المعاملات التجارية بين الدولتين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعزز من روابط العلاقات بين الجانبين خاصة بعد النزاع الروسي الأوكراني، ويتم حاليا العمل على وضع الآلية وكافة عناصر قبول المدفوعات بين الدولتين.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مستثمرين في قطاع السياحة بالبحر الأحمر قولهم إن البنوك أخطرتهم أن هناك تقدمًا ملحوظًا في تفعيل نظام الدفع الروسي "MIR" في المنتجعات المصرية وأنه سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل استغلال ذلك في الموسم السياحي الحالي، وذلك للتغلب على التداعيات السلبية للحرب الروسية في أوكرانيا.
وتطبق إتاحة استخدام بطاقات الدفع "MIR" في 10 دول منها تركيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وفيتنام، وأوزبكستان، بحسب ما نقلته هذه التقارير عن سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر.
وأوضحت المصادر أن الشبكة القومية "ميزة" هي المسؤولة عن عملية تنفيذ ربط الأنظمة بين مصر وروسيا، وذلك على غرار المشروع المثيل له تحت الدراسة بالتعاون مع الإمارات والأردن لقبول عمليات الدفع ميزة.
وكانت مصادر مرتبطة بتنفيذ المشروع، قالت لمصراوي يوم الأربعاء الماضي، إن دولتي الإمارات العربية المتحدة والأردن تعتزمان قبول بطاقات ميزة في التعاملات داخلهما قريبا للتسهيل على المصريين العاملين لديهما في تحويل الأموال لأهاليهم في مصر.
وأضافت المصادر أن قبول الإمارات والأردن اللتين تضمان عددا كبيرا من المصريين العاملين في الخارج بطاقات الدفع ميزة يساعد على سهولة تحويل المصريين الأموال بطريقة آمنة وغير مكلفة لأهاليهم.
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي وقع منذ أيام مذكرة تفاهم ثلاثية مع محافظ مصرف الإمارات المركزي خالد محمد بالعمي، ومحافظ البنك المركزي الأردني أحمد الشركس، تهدف لتعزيز العلاقات في المجالات المالية والمصرفية.