صحفي فلسطيني: شيرين أبوعاقلة أيقونة للكلمة الحرة واستشهادها جريمة مكتملة الأركان

قال الدكتور وجيه أبوظريفة الصحفي الفلسطيني، وصديق الصحفية الشهيدة شيرين أبوعاقلة، إن العزاء في استشهاد شيرين أبوعاقلة واحد ومشترك لكل الأسرة والأمة العربية ولكل أنصار الحقيقة في العالم من صحفيين وأفراد وشعوب تسعى لنقل ومعرفة الحقيقة التي كانت تنقلها شيرين أبوعاقلة، كما ينقلها آلالاف الصحفيين في العالم.
وأضاف "وجيه" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة استمرت في التغطية رغم كل المخاطر التي تحدث، موضحًا أن شيرين أبوعاقلة أنضمت اليوم ل 58 صحفي فلسطيني استشهدوا منذ عام 2000 في الانتفاضة الثانية، وتنضم لأكثر من 100 صحفي استشهدوا على يد الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فهي أيقونة للإعلام الفلسطيني وأيقونة للصحافة وأيقونة للكلمة الحرة.
وتابع: "عزاؤنا ليس عزاء فلسطيني أو حتى للأسرة الصحفية بل أنه عزاء لكل الأحرار وكل دعاة الحق والحقيقة في العالم"، موضحًا أن أول ما يواجه الصحفي الفلسطيني هو ماهية هذا الاحتلال، فنحن لا نواجه قوات عسكرية تحمل السلاح وتقاتل في منطقة قتال ولكننا نواجه عدو لكل الفلسطينين وكل ما ولكل ما هو فلسطيني سواء كنت صحفيًا أو طبيبًا أو متظاهرًا أو مسلحًا.
وأكد "وجيه"، أن الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة هي نموذج للضحية الفلسطينية على أصولها فهي مرأة تثبت وتبين كيف تتقدم النساء الفلسطينيات ساحة المعركة للدفاع عن الحقيقة والدفاع عن حقها، فهي تنقل الأخبار من مكان حدوث الأخبار، وهي مسيحية تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحين دفاعًا عن القدس والقضية الوطنية.
وأردف: "شيرين أبوعاقلة نموذج للشعب الفلسطيني وبالتالي فأن الصحفي الفلسطيني يواجه محتل يريد أن يقتل الفلسطيني أي كان هذا الفلسطيني، ونحن جميعًا شعارنا أننا بالدم نخدم فلسطين"، مؤكدًا أننا نتذكر من استشهدوا في عام 2021 أحمد أبوحسين ومن استشهدوا في مسيرة العودة، قائلًا: "نتذكر ناجي العلي وغسان كنفاني وقائمة الشهداء على أيدي الاحتلال طويلة والاحتلال يستهدف قمع حرية الصحافة".
وأشار، إلى أن مقتل شيرين أبوعاقلة هي جريمة مكتملة الأركان، لأن استشهدت على يد قناص محترف يعرف أين يضع الرصاصة، فهو مدرب على القتل، ويعرف أين ستذهب الرصاصة وعلى من تطلق الرصاصة".