الجلوس أرضا.. مشاهد من زيارة وفد الطرق الصوفية لضريح الإمام الحسين

زار وفد من المشيخة العامة للطرق الصوفية، الأحد، ضريح الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، بعد افتتاحه رسميًا من قبل الرئيس السيسي.
وضم الوفد الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأحمد يحيى وكيل الطريقة الرفاعية.
وزار الوفد ضريح الإمام الحسين رضي الله عنه، وتفقد مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم بالغرفة النبوية، التي تضم سيفه صلى الله عليه وسلم والمكحلة الخاصة به وشعرتين من رأسه الشريف.
وافترش وفد الطرق الصوفية الأرض بمجرد الدخول إلى ضريح الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، في تقليد اعتاد عليه أبناء ومحبي الطرق الصوفية والمريدين وآل البيت.
ومن جانبه قال الشيخ فؤاد عبدالعظيم الرئيس الأسبق للقطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن أضرحة ومقامات آل البيت لها احترامها وتقديسها، والمولى عز وجل قال في كتابه:" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا".
وأضاف في تصريح لمصراوي، الأحد، أن الإمام الشافعي جعل الصلاة على آل البيت شرطا صحة الصلاة، وقال منشدا:"
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ.
ونوه إلى أن أهل الحقيقة والصيرة يرون أن الجلوس على الأرض في حضرة آل البيت يعد تحية وتقديرا لهم، والارتفاع والعلو ليس من أدب الزيارة.
وأشار إلى أن بعض الصالحين كانوا إذا دخلوا لأضرحة ومقامات آل البيت يعتدلون في جلستهم ولا يجلسون بطريقة تأخذ يمينا ويسارا، ولا يمدون يدهم ولا يضعون قدما على الأخرى، لافتا إلى أن الجلوس على الأرض نوع من أدب الزيارة مع آل البيت.