أنقذ عددًا من السياح.. التعرف على جثة المرشد السياحي ضحية حادث "أتوبيس أسوان"

قال صلاح شلك، وكيل نقابة المرشدين السياحين بأسوان، إن أسرة محمد عبدالمنعم، الشهير ب"كوستا"، مرشد اللغة الفرنسية، الذي لقي مصرعه، اليوم الأربعاء، في حادث التصادم الذي وقع بين أتوبيس سياحي وسيارة ربع نقل، عند الكيلو 43 بطريق أبو سمبل أسوان، وأسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين، تعرفت على جثته وفي انتظار قرار النيابة بالتصريح بالدفن.
وقال محمد هاشم، صديق المرشد المتوفي، إنه أنقذ عددًا من السياح المتواجدين الآن في مستشفى أسوان الجامعي وتوفي وهو يحاول إنقاذ باقي السياح وإخراجهم من الأتوبيس، مؤكدًا أن جثته الوحيدة التي لم تتفحم، ولذا تم التعرف عليه بسرعة قائلًا "كان بطل".
وأضاف أن محمد كوستا صديق طفولته، وعمره 48 عامًا، وأنه صاحب قصة كفاح، فبعد وفاة والده تولى مسؤولية أشقائه ورفض الزواج حتى أنهى زواج إشقائه الذكور والبنات، حتى تزوج منذ عام ونصف وليس لديه أبناء.
وقال الدكتور إيهاب حنفي، وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن الأجانب ال5 المتوفين، منهم 4 فرنسيين وواحد بلجيكي، والمصابين 8 فرنسيين و6 بلجيكيين.
وقام اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بالإشراف على تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإسعافات الأولية للمصابين الذين تتراوح إصاباتهم ما بين كسور وكدمات وجروح سطحية، كما جرى إجراء الأشعة والفحوصات الطبية اللازمة بعد نقلهم بواسطة 35 سيارة إسعاف مجهزة بأطقم طبية من أطباء ومسعفين بجانب الأدوية والمحاليل، ويجرى تقديم الخدمة العلاجية على أعلى مستوى للمصابين أثناء نقلهم للمستشفى الجامعي.
ووجه المحافظ بتوفير أجواء الهدوء والراحة التامة للمصابين أثناء تلقيهم للعلاج، لحين تماثلهم للشفاء الكامل،مع توزيع بوكيهات الورد عليهم وكافة المستلزمات الطبية والشخصية لهم، كما تواصل محافظ أسوان مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وجرى التأكيد على أن المصابين حالتهم مستقرة، ويجري تقديم الرعاية العلاجية المتكاملة على أعلى مستوى لهم، وهو الذي لاقى ارتياح الفوج السياحى الفرنسي والبلجيكي.