اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بشأن انتهاك الهدنة في اليمن

سجلت جبهات القتال في محافظات مختلفة في اليمن، الأحد، سلسلة خروقات للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد.
وقال وضاح الدبيش ناطق القوات المشتركة في الساحل الغربي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، "إن ميليشيا الحوثي مستمرة في خرق الهدنة في محافظة الحديدة".
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي شنت قصفاً بالسلاح الثقيل والمتوسط على مواقع القوات المشتركة، فضلاً عن استمرارها في حفر الخنادق واستقدام التعزيزات العسكرية".
من جانبه، اتهم أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين "بخرق الهدنة الإنسانية في اليمن مع بدء سريانها".
جاء ذلك خلال لقائه بالسفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، لمناقشة التطورات في اليمن على ضوء الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وبدأ سريانها مساء السبت.
وقال بن مبارك "إن ميليشيا الحوثي قامت بخرق الهدنة الإنسانية مع بداية سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب(شرقاً)، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة".
وأشار إلى عدم اكتراث المليشيا بالترحيب الشعبي والدولي بالهدنة فور إعلانها، لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والسلوك العدواني لمليشيا الحوثي.
وفي وقت سابق، أعلن المركز الإعلامي لمحور تعز (شمال غربي البلاد)، "ارتكاب الحوثيين 20 خرقاً للهدنة في المدينة".
وقال المركز في بيان له إن "ميليشيا الحوثي خرقت الهدنة منذ ساعاتها الأولى، وشملت الخروقات جنوب شرق المحافظة والريف الغربي لها".
من جانبها، اتهمت جماعة الحوثي، التحالف الداعم للشرعية، "بمواصلة خروقاتها للهدنة".
وقالت وفقاً لقناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة، "قوى التحالف تواصل خروقاتها وتقصف مواقع الجيش واللجان في نجران بعدد من قذائف المدفعية مع تحليق لطيران الاستطلاع".
كان المبعوث الأممي، هانس جروندبرج، قد أعلن الجمعة، عن هدنة في اليمن لمدة شهرين، ابتداء من أول ايام شهر رمضان، بعد موافقة جميع أطراف الصراع على وقف الأعمال العسكرية، في البلاد التي تشهد صراعا مسلحاً منذ اكثر من سبع سنوات.