عُقِد في العاصمة الروسية موسكو اليوم الخميس اجتماع أزمة خاص بأوكرانيا، بمشاركة ألمانيا وفرنسا. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن نائب رئيس إدارة الكرملين دميتري كوزاك القول إن الاجتماع تناول إطلاع الحكومة الألمانية الجديدة على تطورات المشكلة. ومثل ألمانيا في الاجتماع ينس بلوتنر، مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس. وكان بلوتنر تابع الصراع في أوكرانيا خلال تقلده لمنصب قيادي في وزارة الخارجية الألمانية على مدار سنوات. وأضاف كوزاك أن كل الأطراف المشاركة أعربت عن تمسكها بخطة السلام التي تم التوصل إليها في مينسك عاصمة بيلاروس في عام 2014، ولفت إلى أن من المقرر إجراء مزيد من الاتصالات بمشاركة الجانب الأوكراني. وبحكم منصبه، يقوم كوزاك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإعداد لقمة جديدة لزعماء دول ما يعرف ب "صيغة نورماندي". كانت آخر قمة عقدت لزعماء المجموعة في العاصمة الفرنسية باريس في 2019، ومنذ ذلك التاريخ ثارت تكهنات مرارا حول عقد نسخة جديدة، دون أن تأخذ هذه الخطوة شكلا ملموسا. يذكر أنه في إطار هذه المجموعة، تحاول ألمانيا وفرنسا التوسط بين روسياوأوكرانيا من أجل حل الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة والذي راح ضحيته أكثر من 13 ألف شخص وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. وتجمد تنفيذ خطة مينسك للسلام وتتبادل روسياوأوكرانيا الاتهامات بانتهاك بنودها. كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على روسيا بسبب الصراع في شرق أوكرانيا. وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي لويد أوستن اليوم. وتتهم الولاياتالمتحدةروسيا بحشد قواتها منذ أسابيع على الحدود مع أوكرانيا وتتخوف من إمكانية غزو القوات الروسية للأراضي الأوكرانية، وفي المقابل تنفي روسيا وجود مثل هذه الخطط.