نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ويوم المغترب العربي، وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية بإيطاليا ومجلس السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية بروما. حضر الاحتفالية السفير علاء رشدي سفير مصر لدى إيطاليا وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأوروبية. وتأتي الاحتفالية بالتزامن مع إدراج الخط العربي على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو. وقالت وزيرة الثقافة، إن اللغة العربية ساهمت بشكل مؤثر في رسم ملامح تاريخ الإنسانية، مؤكدة على أنها أحد الوسائل الفاعلة للتعبير عن ثراء الحضارة العربية وطابعها المميز وروافدها المتعددة وتفتح الآفاق لعالم زاخر بالتنوع يشمل ميادين متنوعة، مشيرة إلى تأثيرها في كثير من اللغات الأخرى ودورها في إنتاج المعارف والعلوم المتعددة. من جانبها قالت رئيس الأكاديمية إن الاحتفالية شملت برنامجا متنوعا بدأ بافتتاح معرض لفنون الخط العربي وضم لأول مرة في تاريخ الأكاديمية أعمالا لفنانين من 9 دول عربية هي مصر والسعودية والإمارات ولبنانوفلسطين واليمن والعراق والمغرب وعمان وبمشاركة اثنين من الخطاطين المتميزين من السعودية والعراق والذين تفاعل معهم الحضور العربي والإيطالي بكتابة أسمائهم وذويهم بالخط العربي بصور فنية متعددة وصاحب ذلك موسيقيين من تونس. وتابعت: تم تكريم أربعة أطباء عرب من المقيمين بإيطاليا والذين قدموا إسهامات متميزة خلال العامين الأخيرين في مواجهة جائحة كوڤيد 19 وذلك بمناسبة يوم المغترب العربي. وأضافت: الجزء الخاص بالاحتفال بيوم اللغة العربية ضم فيلماً وثائقيًا من إعداد الأكاديمية تناول نماذج من روائع العمارة والفنون بمصر خلال العصور الإسلامية والتي تم تجميلها بالخطوط والزخارف العربية، ثم ألقت الدكتورة ڤالنتينا بيلا لانزا، الأستاذ بجامعة لا سابيينزا محاضرة شيقة بعنوان "1001 وجه للغة العربية" واختتمت الفعالية بفقرات فنية من الموسيقى والطرب العربي لبعض الفنانين المصريين المقيمين بإيطاليا وهم چاكلين سعد، سيد بكري وطارق عوض الله. شهد الاحتفالية عدد من السفراء ونخبة من الشخصيات البارزة بالمجتمع الإيطالي منهم السفير أحمد باعمر سفير سلطنة عمان وعميد الدبلوماسية العربية، السفيرة إيناس مكاوي رئيس بعثة الجامعة العربية بروما، السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الفاتيكان، وسفراء اليمن، لبنان، السعودية، الامارات، المغرب، الكويت، فلسطين، العراق، قطر والجزائر ، سفيرة أرمينيا لدى إيطاليا، وكذلك سفراء المغرب ولبنان لدى الفاتيكان، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية وعدداً من البعثات الدبلوماسية بروما يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الثامن عشر من ديسمبر، يومًا عالميًا للغة العربية لتصبح إحدى اللغات الرسمية للمنظمة ومنذ صدور القرار عام 1973 يحتفل العالم سنويًا بهذه المناسبة.