الفرنسيون يرفضون ترشح بارنييه لانتخابات الرئاسة مع ظهور يميني متطرف ثالث

رفض الحزب الجمهوري من تيار يمين الوسط في فرنسا، ترشيح المفاوض الأوروبي السابق لملف بريكست، ميشيل بارنييه، لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل أمام الرئيس إيمانويل ماكرون.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، خسر كل من بارنييه وكزافييه برتراند، رئيس المجلس الإقليمي لهاتوس-دي-فرانس، في الجولة الأولى من التصويت، حيث اختار الجمهوريون بدلا من ذلك أكثر المرشحين تشددا وواحدة من المعتدلين لخوض جولة الإعادة السبت المقبل.
والمرشحان هما فاليري بيكريس، رئيسة الإقليم الرئيسي حول باريس، وإريك سيوتي، محام من منطقة ألبيس ماريتميس المحيطة بمدينة نيس، وغالبا ما يتم تشبيهه بالمرشح اليميني المتشدد إريك زيمور. وحصلت بيكريس على 25% من الأصوات، بينما حصل سيوتي على 59ر25%.
وأدلى نحو 140 ألف عضو رسمي بارز بالحزب الجمهوري بصوته في الانتخابات المغلقة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج جولة الإعادة بعد ظهر السبت.
وأي من سيفوز، سيزاحم متنافسين عديدين من بينهم زيمور وزعيمة اليمين المتطرف ماري لوبان، في معركة للإطاحة بماكرون من السلطة.
ويناضل الحزب المحافظ الرئيسي في فرنسا لإثبات أنه لا يزال مناسبا بعد انهيار مرشحه الرئاسي لعام 2017، ما فتح الباب أما ماكرون لتولي السلطة، حيث ركز حملته الانتخابية على أنه من الوسط لكنه مضى في إصلاحات لم يقدر اليمين أبدا على اتخاذها.
وفي ظل استطلاعات رأي تشير إلى أن الفرنسيين يميلون بشكل متزايد نحو اليمين، فإن لدى الجمهوريين الآن فرصة محتملة لإلحاق الهزيمة بماكرون في أبريل المقبل، حتى على الرغم مما تظهره الاستطلاعات بأنه سيفوز بالجولة الأولى من الانتخابات تليه لوبان.
وعلى الفور، قال برتراند وفيليب جوفين، وهو طبيب كان يأمل أيضا في الفوز بالانتخابات التمهيدية اليوم الخميس، إنهما سيصوتان لصالح بيكريس بعد غد السبت، ودعيا أنصارهما لاتخاذ نفس الخطوة. وحصل كل منهما على 22 و3% على التوالي من أصوات الجمهوريين.
كما أعلن بارنييه، الذي حصل على 24% من الأصوات، دعمه لها، وقال على تويتر: "أعتقد أن فاليري بيكريس هي الأفضل جاهزية للفوز في الانتخابات الرئاسية.. أنا أدعمها".