طريق الكباش.. نادر عباسي: لا تقارنوا الحفل الجديد بموكب المومياوات

تتوجه أنظار العالم غدًا إلى مدينة الأقصر التي تشهد حفل افتتاح طريق الكباش، وكشف المايسترو الكبير نادر عباسي كواليس الاحتفالية الموسيقية التي يقدمها بعد النجاح الباهر والملحمة الأشهر فى 2021، (موكب المومياوات الملكية)، والتي تولى خلالها قيادة الأوركسترا، ونجح في إخراج لوحة فنية موسيقية غنائية غير مسبوقة، انسابت مغزولة بالكلمات الهيروغليفية، في مشهد يجمع عظمة الأجداد بحداثة الحاضر وابهاره.
وحول حفل افتتاح طريق المواكب الملكية، المعروف إعلاميًا ب"طريق الكباش"، أكد عباسي لمصراوي، أن هذا الحفل سيكون مختلفًا تمامًا عن حفل المومياوات الملكية.
وقال عباسي: "لقد قمنا بتسجيل الحفل بالتعاون مع أوركسترا الاتحاد الفليهرموني، ونقدم خلاله مؤلف موسيقى جديد يجمعني لأول مرة مع المؤلف الموسيقي أحمد الموجي".
وحول فكرة العمل الفني الجديد قال عباسي: "تعتمد الفكرة على اختيار الأشعار والابتهالات والأناشيد المصرية من جدران المعابد الفرعونية بالأقصر وطريق الكباش، باللغة الهيروغليفية، وهي تقريبا نفس الأغاني المصرية القديمة، التي كان يتم تقديمها في مثل هذا الاحتفال، وفي عيد الأوبت، كما أننا نستخدم نفس الآلات الإيقاعية المرسومة على الجدران وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وأن يكون له بصمة قوية كما حدث في موكب المومياوات الملكية".
وحول الشهرة الجماهيرية التي وجدها بعد موكب المومياوات الملكية، أضاف "عباسي": "أنا قائد أوركسترا كلاسيكى أقود باليهات وأوبريت وسيمفونيات، ولكن بعد موكب المومياوات الملكية، وجدت نظرة مختلفة من الناس فى شوارع مصر، وهو جمهور لم أتخيل أنني سأصل إليهم في حياتي لأن عملي بعيد عنهم، وبالفعل أصبحت معروفًا لديهم شكلا ومضمونا واسماً، وهى المفاجأة الأهم في مشواري الفني، وعرفت من رد الفعل الشعبي يؤكد أن الشعب يريد العمل الجيد، والصدق في الأداء، وكل من شارك في العمل قدمه بحب وإحساس حقيقي، وقدمنا العمل بدون "بهرجة"، باعتبار أن هذا العمل جزء من وجدان الشعب، مع المزج الأكاديمي ولذا خرج بهذه النتيجة المبهرة التى وصلت إلى الشوارع المصرية والعالمية.