أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ترشيح جيروم باول لقيادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لفترة ثانية، مشيرا إلى أن قيادة باول الحاسمة والراسخة كانت عاملا مهما في قرار إعادة ترشيحه. كما اختار الرئيس الأمريكي بايدن المرشحة الأخرى للمنصب لايل برينارد في منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن يستكمل باول ما أعلنه الاحتياطي الفيدرالي من قبل، حيث بدأ تقليص برنامج التحفيز تدريجيا بقيمة 15 مليار دولار شهريا في نوفمبر الجاري، إلى جانب رفع أسعار الفائدة المتوقع حدوثه العام المقبل. أبرز المعلومات عن جيروم باول يبلغ جيروم باول من العمر 68 عاما، ومتزوج من إليسا ليونارد، وله 3 أبناء سوزي ولوسي وسام. ولد جيروم باول في فبراير 1953 في واشنطن العاصمة وحصل على بكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 1975، وحصل على إجازة في القانون من جامعة جورجتاون عام 1979، بحسب موقع الاحتياطي الفيدرالي. وأثناء وجوده في جورجتاون، عمل باول رئيس تحرير جريدة Georgetown Law Journal. بالإضافة إلى الخدمة في مجالس إدارة الشركات، عمل في مجالس إدارة المؤسسات الخيرية والتعليمية ، بما في ذلك مركز Bendheim للتمويل في جامعة برينستون و Nature Conservancy في واشنطن العاصمة وماريلاند. وعمل جيروم باول كمحامٍ ومصرفي استثماري في مدينة نيويورك. وشغل باول منصب مساعد وزير ووكيل وزارة الخزانة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش الأب (فترته من 1989 إلى 1993)، وكان مسؤولا عن السياسة الخاصة بالمؤسسات المالية، وسوق ديون الخزانة ، والمجالات ذات الصلة. في الفترة من عام 1997 حتى عام 2005، كان باول شريكًا في مجموعة كارلايل. كما عمل باول باحثًا زائرًا في مركز السياسات بين الحزبين في واشنطن العاصمة، حيث ركز على القضايا المالية الفيدرالية والخاصة بالولاية. وبدأ باول رحلته مع الاحتياطي الفيدرالي في عام 2021، حيث عمل كعضو في مجلس المحافظين في 25 مايو 2012 لملء فترة غير منتهية. وأعيد تعيين باول في مجلس الإدارة وأدى اليمين في 16 يونيو 2014 لمدة تنتهي في 31 يناير 2028. وفي الخامس من فبراير 2018 تولى جيروم باول منصب رئيس مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي لمدة 4 سنوات، ويشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهي المسؤولة عن صنع السياسة النقدية الرئيسية في الولاياتالمتحدة. واجه باول تحديات كبيرة في عام 2020 بعدما تسببت جائحة كوفيد 19 في ركود كبير في الولاياتالمتحدة بعد نحو عقد من التوسع الاقتصادي بدأ بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009. وخفض باول أسعار الفائدة الرئيسية في الولاياتالمتحدة لمواجهة الركود لتصل إلى القرب من صفر في مارس 2020، وحافظ على هذا المستوى خلال الفترة السابقة إلى جانب إطلاق برنامج للتيسير الكمي بقيمة 700 مليار دولار. ومع بدء تعافي الاقتصاد الأمريكي في الفترة الأخيرة وما صاحبه من موجة تضخمية على مستوى العالم بسبب مشاكل تتعلق بسلسلة الإمدادات وعدم تعافي العرض بنفس وتيرة الطلب، أعلن باول مؤخرا اعتزامه رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا ليصبح في عام 2022، والبدء في تقليص برنامج التحفيز خلال نوفمبر الحالي ليتم إنهاؤه منتصف العام المقبل. رسالة باول بعد تجديد الثقة أعلن باول في خطاب وجهه للرئيس بايدن أمس، نشره موقع الاحتياطي الفيدرالي، أنه تعهده في حال تم تأكيد تجديد تعيينه من مجلس الشيوخ، ببذل كل ما في وسعه للوفاء بالمسؤوليات التي عهد بها الكونجرس إلى الاحتياطي الفيدرالي. وتابع: "نحن نعلم أن التضخم المرتفع يؤثر سلبًا على العائلات، خاصة تلك الأقل قدرة على تلبية التكاليف المرتفعة للضروريات مثل الطعام والسكن والمواصلات". وقال باول: "سنستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد وسوق العمل القوية ، ولمنع التضخم المرتفع من أن يصبح راسخًا". وأشار إلى الأولويات الرئيسية الأخرى تشمل الحراسة اليقظة لمرونة النظام المالي واستقراره، ومعالجة المخاطر المتطورة من تغير المناخ والهجمات الإلكترونية، وتسهيل تحديث نظام المدفوعات مع حماية المستهلكين. ارتفاع الدولار وهبوط الذهب بعد تجديد الثقة في باول ارتفعت أسعار الدولار الأمريكي، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، متجاوزا المستوى الرئيسي مقابل الين الياباني لأول مرة منذ عام 2017، وارتفعت أيضا العوائد على السندات الأمريكية، حيث أدى إعادة ترشيح جيروم باول إلى تعزيز الرهانات على أن الولاياتالمتحدة قد تشدد سياستها النقدية بشكل أسرع، وفقا لوكالة بلومبرج. وهبطت أسعار الذهب أكثر من 2% اليوم الاثنين، كما واصلت انخفاضها اليوم، مع تسجيل الدولار الأميركي قفزة بعد إعادة ترشيح باول، وفقا لسي إن بي سي عربية.
