بعد مباحثاته في مصر.. ماذا قال وزير خارجية الكونغو عن خلافات سد النهضة؟

وصف وزير خارجية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا، مباحثاته مع نظيره سامح شكري في مصر بأنها كانت "أمينة وإيجابية"، ومن شأنها أن تساعد على إيجاد حل للخلافات حول سد النهضة، وذلك من أجل تنمية القارة والاتحاد الأفريقي.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، الخميس، إن زيارته لمصر والسودان وإثيوبيا تأتي بتوجيه من الرئيس الكونغولي، حاملًا رسالة مُفعمة بالأمل والثقة، لبحث كيفية استئناف مفاوضات سد النهضة.
وأضاف أن الخلافات بشأن السد يمكن حلها داخل إطار الاتحاد الأفريقي والحلول الأفريقية، مشددًا على أهمية عودة الأطراف الثلاثة للمسار التفاوضي في أسرع وقت، للتوصل إلى وثيقة أو بروتوكول لإيجاد حل، مع وجود ضمانات بالتزام كافة الأطراف ببنوده.
وأكد أن الرئيس الكونغولي يرى أن هناك حاجة إلى الوحدة والاندماج والتكامل الأفريقي، منوها بمنطقة التجارة الحرة الأفريقية التي تم إنشاؤها.
وأوضح الوزير الكونغولي: "اتفقنا على المبادئ الأساسية، وحان الوقت لإعطاء دفعة لعملنا، ستسمح لنا في الأيام القادمة لجمع الأطراف الثلاثة سريعًا وإحداث تناغم للتسوية".
وقال إنه "يمكن لكل منظمة أن تسهم في إيجاد حل لهذا الخلاف وهو أمر مُرحّب به ونتطلع إليه لإعطاء دفعة لهذا الملف"، حتى وإن كانت منظمة الأمم المتحدة "فهي عائلتنا الكبيرة في المجتمع الدولي".
وأشار إلى مبدأ أساسي تم الاتفاق عليه بين الأطراف وهو أن "الميسرين لا يمكنهم أن يبتدعوا القواعد، بل يستخدموا اللوائح التي تمت الإشارة لها والعمل عليها".
واعتبر أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن "مهمًا"، و"سوف تتدخل رئاسة الاتحاد الأفريقي في هذا الإطار".
وأضاف أن الرئيس الكونغولي يُجري مشاورات في ضوء الإرادة التي تم الإعراب عنها، وما تم قبوله من توصل الأطراف للتوسع في انخراط المراقبين والهيئات في إطار المساهمة لدعم أفريقيا.
وأكد تطلع الكونغو إلى إحراز تقدم في هذه العملية التي يصفها بأنها "صعبة ولكنها ليست مستحيلة"، مُعللًا ذلك بالقول: "لدينا الموارد البشرية والإرادة ويجب توظيف كافة هذه الموارد لتكامل أفريقيا وسنرى كيف ستكون الأمور في المستقبل وستأتي الفرص بالتأكيد".
ووجه الشكر لمصر على دعمها وتعاونها النشط مع بلاده فيما يخص البناء والاستقرار، مُشيدًا على وقوفها الدائم بجانب الكونغو منذ استقلالها، بالإضافة إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين مؤخرًا والتي ستسهم في تعزيز علاقاتهما.