لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يكون نهاية حياة الأخ على يد شقيقه مغدورًا، لكن هذا ما جرى على أرض الواقع في محافظة بني سويف عندما قرر شقيقين التخلص من أخوهما بطريقة بشعة عندما دسا له السم ثم قتلاه رميًا بالرصاص. بدأت القصة عندما شعرا الشقيقان أن ثالثهما يحبه أبوهم أكثر منهما ويقربه إليه، بحكم أنه الأصغر سنًا فهيأ لهم الشيطان ضرورة أن يتخلصا من هذا الطفل البرئ. الشقيقان لم يفكرا لحظة في تلك اللحظات التي قضياها مع أخوهما وحبه لهما، ولم يرحمها ضعفه فهو "الطفل الأصغر المدلل من الجميع". تمكنت القسوة من الشقيقين وأعمى الشيطان الأبصار وسهل لهم فعلتهم وسوس لهم بأن الأمر لن يكشفه أحد.. فاشترى الأول مادة سامة "مبيد حشري" ودس بعضها للصغير في علبة عصير، بعد أن اتفقا الأول مع الثاني على الذهاب بالثالث إلى جوار مصرف بمركز ناصر في بني سويف، وحال وصولهما، أطلق الثاني عيارين ناريين من سلاحه صوب شقيقه في مشهد يمثل قمة القسوة ويخالف الفطرة والطبيعة البشرية. وبناء على مع أثبتته التحريات والنيابة أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد مندور، لتقرر إحالة أوراق كل من "م. ع. س"، 32 عامًا، وشقيقه "ح. ع. س"، 28 عامًا، لمفتي الجمهورية، وتحديد أول سبتمبر للنطق بالحكم؛ لاتهامهما بقتل أخيهما الأصغر "إ" 16 عامًا.