أحال المستشار عمرو عبد الحميد السيد رئيس محكمة جنايات الأقصر، وعضوية المستشارين باسم عبد المنعم دسوقي وأحمد محمد صهيب، وتامر أحمد رضا، أوراق المتهم بقتل زوجته وحماته وطفلتين وإشعال النار في المنزل الذي يقيمون فيه إلى فضيلة المفتي. عقدت جلسة النطق بالحكم في حضور المستشار مصطفى صالح ممثل النيابة، وبأمانة سر حسن عبد الراضي وأحمد الطاهر، ومحامي المتهم. يعود تاريخ الواقعة إلى سبتمبر من العام 2019 عندما تبلغ لمديرية أمن الأقصر، نشوب حريق بمنزل بقرية الرياينة بدائرة مركز أرمنت، وانتقلت سيارات الإطفاء لمكان الحريق، وأثناء قيامهم بإطفاء الحريق عثروا على جثة "زينب.ع" وابنتها "اية. م" البالغة من العمر 8 أشهر ووالدتها "نجاح.أ" والطفلة "ريتاج.م" جثث هامدة. كما عثروا على الطفلة "إيمان.أ" في حالة احتقان صوتي فتمكن رجال الإطفاء من انتشالها وإنقاذ حياتها. وأثناء قيام مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على "زينب ووالدتها" لاحظ له وجود تهشم كامل بجمجمة كل منهما فقرر وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وأكد تقرير خبراء المعمل الجنائي أن الحريق به شبهة العمد، ونظرًا لما اتسم به الحادث من عنف تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة. وكشفت تحريات رئيس مباحث المقدم أحمد بليح، أن مرتكب الواقعة والجريمة البشعة المتهم "أحمد.م" وشهرته "الفرشوطي"، يعمل سباكًا وتزوج من القتيلة "زينب" وحدثت خلافات بينهما استحالت بسببها الحياة الزوجية بينهما فقامت الزوجة برفع قضية نفقة فحكمت لها المحكمة بألف جنيه شهريا إلا أن المتهم لم يقم بسداد النفقة وقامت برفع قضية تبديد منقولات زوجية وحصلت على حكم بحبسه شهرًا وبلغ متجمد النفقة 9 آلاف جنيها وذهب لمصالحتها وتعهد بسداد المبلغ وقام بالتوقيع على إيصالات على بياض لصالحها إلا أنها هددته برفع قضايا بإيصالات الأمانة فعقد العزم على التخلص منها والحصول على إيصالات الأمانة. أحضر المتهم عتلة حديدية وتسلل إلى منزلها وقام بتهشيم رأس طليقته واستولى على قرطها الذهبي، ثم اتجه إلى حجرة نوم حماته وفعل فيها ما فعله مع طليقته بتهشيم رأسها واستولى على مجوهراتها، وأخذ يبحث عن إيصالات الأمانة فلم يجدها، فقام بإشعال النيران في المنزل، ما أدى إلى مصرع ابنته "آية" وابنة زوجته "ريتاج" وتم إنقاذ حياة ابنته الأخرى "إيمان".
