كشفت دراسة جديدة أن فعالية لقاح "جونسون أند جونسون" ذي الجرعة الواحدة، تقل كثيرا أمام سلالة دلتا المتحورة سريعة الانتشار، مقارنة بالسلالة الأصلية من فيروس كورونا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء أن الدراسة التي فحصت عينات دم في بيئة معملية لأشخاص تلقوا لقاحات من بينها هذا اللقاح، أظهرت أن أي شخص تلقى لقاح "جونسون أند جونسون" صار بحاجة إلى جرعة ثانية. وقالت الدراسة التي أعدها باحثون أمريكيون في جامعة نيويورك، إن اللقاح أنتج أجساما مضادة أقل ضد سلالة "دلتا" بنحو 5 أضعاف، مقارنة مع تلك التي أنتجت في مواجهة النسخة التقليدية من فيروس كورونا. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة ناثانيال لانداو، إن الرسالة من وراء هذه الدراسة ليست حض الأشخاص على تجنب لقاح "جونسون أند جونسون"، بل أن يتم تعزيزه بجرعة أخرى، إما من اللقاح نفسه أو من لقاحات أخرى مثل "فايزر" أو "موديرنا". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتائج هذه الدراسة تتناقض مع إعلان شركة "جونسون أند جونسون" في وقت سابق من يوليو الجاري، أن نتائجها الأولية لبحوثها تظهر أن لقاحها كان فعالا ضد سلالة "دلتا"، التي ظهرت في الهند ثم سرعان ما انتشرت في عشرات الدول. وتشكل هذه المعطيات ناقوس خطر، خاصة في ظل التفشي السريع لسلالة "دلتا"، إذ قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة، إنه يشكل نحو 83 بالمئة من إجمالي إصابات كورونا المسجلة أخيرا في أنحاء البلاد. وكانت شركة "جونسون أند جونسون" قد قالت لدى اعتماد لقاحها من طرف السلطات الأمريكية قبل أشهر، إن فعاليته تزيد على 66 بالمئة، في حين أن فعالية لقاحات أخرى مثل "فايزر" و"موديرنا" وصلت لأكثر من 90 بالمئة. لكن مع مرور الوقت، انخفضت فعالية هذه اللقاحات كلها، خاصة مع ظهور السلالات المتحورة الجديدة مثل "دلتا". ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة، فقد تم اكتشاف سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا لأول مرة في الهند ديسمبر 2020.
