احتجاجات عنيفة ضد سجن رئيس جنوب أفريقيا السابق

شهدت جنوب إفريقيا احتجاجات عنيفة بسبب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وقد تحول سلوك بعض المتظاهرين إلى العنف على نحو متزايد.
ازدادت المظاهرات حجمًا في مدينة جوهانسبرج وحولها وفي مقاطعة جوتينج بشمال البلاد اليوم الأحد.
وقال متحدث باسم الحكومة إن أعمال الشغب التي اندلعت في البداية بمقاطعة كوازولو ناتال، مسقط رأس زوما شرقي البلاد الخميس الماضي، تسببت بالفعل في خسائر بلغت تكلفتها 100 مليون راند (7 ملايين دولار).
واحتشد حوالي 800 متظاهر، وجرى إطلاق أعيرة نارية على ضباط الشرطة في جوتنج. وقالت الشرطة في بيان إن عددا من أفرادها أصيبوا.
وجاء في البيان أن رجلا يبلغ 40 عامًا، قتل بالرصاص، ويخضع مرتكب الحادث للتحقيق.
كما أغلق متظاهرون عددا من الشوارع ونهبوا المتاجر.
وفي وقت سابق، أضرم آلاف المتظاهرين النار في عشرات السيارات والشاحنات، وغيرها من البنى التحتية، في كوازولو ناتال، كما نصبوا حواجز على جزء من الطريق السريع "إن3"، وهو أهم محور بين الشمال والجنوب في البلاد.
ووفقا لتقديرات الشرطة، تم إلقاء القبض على 62 متظاهرا في أنحاء البلاد.
كانت المحكمة الدستورية قضت الأسبوع الماضي بسجن زوما 15 شهرا لعدم امتثاله لإخطارات المثول أمام جهات تحقيق. ويتعين عليه أن يرد على لجنة تحقيق بشأن عدد من اتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018.
وفي مناسبات عدة، شكك زوما في شرعية اللجنة، وشدد على أنه يفضل الذهاب إلى السجن بدلا من أن يمثل أمامها.
ويوجد زوما الآن في مركز "إيستكورت" التأهيلي في كوازولو ناتال. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية في طلبه بإلغاء الحكم بسجنه، وهي عملية لا يتضمنها قرار المحكمة الدستورية.