مقتل أكثر من 20 فردا من قوات الكوماندوز على أيدي طالبان شمالي أفغانستان

لقي أكثر من 20 فردا من قوات الكوماندوز في أفغانستان حتفهم في إقليم فارياب شمالي البلاد على أيدي مسلحي طالبان، حسبما أفاد مسؤولون محليون اليوم الخميس.
وقال اثنان من أعضاء مجلس الإقليم إنه تم نشر القوات لاستعادة مقاطعة سيطرت عليها طالبان قبل نحو عشرة أيام.
وقال عضو المجلس صبغة الله سيلاب إنه تم نشر قوات الكوماندوز جوا، وحاولت مع القوات المحلية على الأرض استعادة السيطرة على مقاطعة دولت أباد من مسلحي طالبان في وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء.
وقال العضوان عبد المنان قاطي وفضل الحق محمدي إن قوات الأمن استعادت لفترة وجيزة السيطرة على دولت أباد من طالبان، لكن مسلحين اختبأوا في القرى المجاورة ثم نصبوا كمينا للقوات.
وأفاد أحد المسؤولين بأن القوات المحلية كانت على دراية جيدة بالمنطقة وتمكنت من الفرار، ولكن أفراد قوات الكوماندوز وقعوا أسرى لدى المسلحين قبل قتلهم بالرصاص.
وتعرضت دبابتان على الأقل لانفجار عبوات ناسفة أثناء الهجوم، فيما استولى المسلحون على خمس دبابات أخرى، وفقا للساسة المحليين.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الجثث المغطاة بالدماء لأكثر من عشرة أفراد من قوات الكوماندوز وهم حفاة الأقدام، بينما يقوم مسلحو طالبان بتفتيش الجثث، على ما يبدو للاستيلاء على متعلقاتهم .
ونشر العديد من الأفغان، بمن فيهم ساسة ومسؤولون حكوميون وصحفيون، صورا لأحد قادة القوات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين إياه بأنه من أكثر الضباط احتراما وهيبة.
واستمر العنف بلا هوادة في أنحاء أفغانستان، وحقق المسلحون سلسلة من المكاسب في الآونة الأخيرة.
ومنذ بداية الانسحاب الرسمي لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الأول من مايو، سقط ما لا يقل عن 27 منطقة في أفغانستان في أيدي طالبان.
ويوجد في أفغانستان 34 إقليما ونحو 400 مقاطعة. تعمل مراكز المقاطعات كوحدات إدارية من المستوى الثانوي، وهو مستوى يلي الأقاليم.
وتتزايد المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن بعد الانسحاب الكامل للقوات الدولية.
يشار إلى أن قوات الكوماندوز التابعة للجيش الأفغاني هي مدربة ومجهزة تجهيزا جيدا. ويتم نشرها بشكل متكرر في أصعب المعارك لمحاولة صد طالبان.
ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، تمكنت طالبان من السيطرة على خمس مقاطعات العام الماضي، استعادت الحكومة أربعة منها في غضون عدة أيام.