رئيس "القناة للكهرباء" يوضح تفاصيل أزمة توصيل التيار للفنادق والقرى السياحية بمرسى علم

قال المهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة للكهرباء، إن الشركة لا تدخر أي جهد في توصيل مصادر التغذية الكهربائية لجميع المناطق التابعة لها؛ خصوصًا مدينتَي مرسى علم والقصير.
وأضاف السيد أنه على الرغم من عدم وجود شبكات توزيع كهرباء على مدار الفترات الماضية؛ فإن الشركة ضخت استثمارات أكثر من 350 مليون جنيه لإنشاء شبكات توزيع خاصة بتلك المناطق، لتسهيل توصيل التيار الكهربائي لجميع المنشآت والقرى السياحية وتخفيف التكاليف المادية على المستثمرين من ملاك وأصحاب الفنادق والقرى السياحية؛ حيث تم اتباع نظام المحاسبة ب"الميجا" للتسهيل على المستثمرين في المقام الأول وعدم تكبدهم مبالغ مالية كبيرة في عمليات توصيل التيار الكهربائي؛ خصوصًا أن تلك المناطق لا توجد بها شبكات جهد متوسط كونها تمتد على ساحل لمئات الكيلومترات.
وأكد رئيس شركة القناة للكهرباء، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الأحد، أنه تتم محاسبة أية قرية سياحية أو فندق على مبلغ 2 مليون جنيه نظير الحصول على "الميجا الواحدة" وليس 3.5 مليون جنيه كما زعم رئيس جمعية مستثمري "مرسى علم".
ونوه السيد بأن الشركة تبدأ محاسبة أصحاب القرى أو الفنادق عند إطلاق التيار الكهربائي مع الحصول على 25% من قيمة المقايسة وسدادها على مدار 10 أشهر من تاريخ إطلاق التيار.
وأوضح رئيس شركة القناة للكهرباء أنه يبلغ إجمالي القرى السياحية في القصير ومرسى علم 35 قرية سياحية؛ تم الانتهاء من توصيل التيار الكهربائي ل12 قرية وجار الانتهاء من توصيل التيار ل6 أخرى، مؤكدًا أن الشركة لا تقوم بتحصيل أي مستحقات دون توصيل التيار الكهربائي.
وانتهت الشركة من إنشاء محطة كهرباء قرية الشيخ الشاذلي، جنوب مدينة مرسى علم؛ حيث تم ربط قريتي عرب صالح، والشيخ الشاذلي بالشبكة الموحدة، وكذلك تم مؤخرًا إطلاق التيار الكهربائي ل7 مشروعات فندقية وسياحية كبرى بالقصير ومرسى علم جنوب البحر الأحمر وربطها على الشبكة الموحدة؛ ليرتفع عدد الفنادق والقرى السياحية التي تم توصيل التيار لها إلى 30 مشروعًا، وذلك ضمن خطة الشركة لتوصيل التيار لعشرات من القرى السياحية جنوب البحر الأحمر.
وأوضح رئيس الشركة أنه تم إنشاء عدد كبير من خطوط الجهد المتوسط سواء الهوائي أو الكابلات الأرضية؛ لتلبية كل الطلبات لتنمية هذه المنطقة الواعة اقتصاديًّا.
وأوضح السيد أنه قرر منح مدة تقسيط المتأخرات والاستهلاك للقطاع السياحي بمحافظة البحر الأحمر لمدة 4 سنوات تبدأ من 1/ 1/ 2021 وتنتهي في 31/ 12/ 2024 دون فوائد بنظام الأقساط التصاعدية للقطاع السياحي بالمحافظة، مشيرًا إلى الأزمة التي يمر بها القطاع السياحي بالمحافظة وجهود المستثمرين ومحاولتهم في الاستمرار وعدم الاستغناء عن العمالة بهذا القطاع.
وأشار رئيس شركة القناة للكهرباء إلى أن الشركة أسهمت في دعم القطاع السياحي بالبحر الأحمر على مدى ست سنوات مضت، وقررت منح مدة تقسيط المتأخرات والاستهلاك للقطاع السياحي بمدن المحافظة السياحية لمدة أربع سنوات تبدأ من 1/ 1/ 2021 تنتهي في 31/ 12/ 2024 دون فوائد بنظام الأقساط التصاعدية،كما قررت تخفيض نسبة 10% من قيمة المتأخرات في حالة السداد الفوري تسهيلًا على المستثمرين، ودعمًا للقطاع السياحي بالمحافظة، واستجابة لمطالب المستثمرين.
وشدد السيد على ضرورة العمل على تحصيل مستحقات ومديونيات الشركة حتى تفي الشركة بالتزاماتها واستكمال مشروعاتها ومطالبة العاملين بضرورة اتباع التعليمات الصحية والتدابير الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا؛ للمحافظة على العاملين وكذلك المحافظة على سلامة المشتركين.
ولفت رئيس شركة القناة للكهرباء إلى ضرورة سرعة الانتهاء من تنفيذ وتلبية كل مطالب القرى السياحية التي تتقدم لتوصيل الكهرباء فورًا لمن استوفوا كل المستندات ومراعاة تقديم خدمة متميزة لكل العملاء بالشركة، واطلع رئيس كهرباء القناة على سجلات المشتركين الجدد والمقايسات وسجلات الأعطال والفصل والتوصيل وكذلك خدمات الشباك الواحد والشؤون التجارية، بالإضافة إلى التحصيل بالقطاع.
جاءت تصريحات رئيس الشركة ردًّا على طارق شلبي، رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، بأنه تمت مخاطبة وزارة السياحة، خلال الشهر الماضي، لكي تتواصل مع وزارة الكهرباء لحل أزمة تكلفة توصيل الكهرباء للفنادق بالمدينة، خصوصًا أن فنادق مرسى علم تعتمد بنسبة 100% على المولدت الكهربائية، مشددًا على ضرورة إدخال الكهرباء للفنادق بسعر مناسب؛ لكى تستطيع العمل في ظل الظروف الحالية.
ولفت السيد إلى أن التكلفة المقررة لتوصيل الكهرباء للفندق الواحد تصل إلى 3.5 مليون جنيه للميجا الواحدة، متابعًا أن الفنادق تحتاج إلى متوسط من 2 إلى 10 ميجا، منوهًا بصعوبة تحمل أصحاب الفنادق هذه التكاليف المالية، في ظل الوضع الراهن، مطالبًا بتقسيط تلك المبالغ المقررة لتوصيل الكهرباء.