فيما أبلغت أكثر من دولة أوروبية عن حالات لإصابات بتجلط مرتبطة ببعض اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا، وأبرزها لقاح "أسترازينيكا"، أعلنت السعودية تسجيل عدد قليل من الحالات المُرتبطة باللقاح السويدي البريطاني، لتُصبح بذلك أول دولة عربية تُبلغ عن حالات مماثلة بعد التطعيم. كانت عدة دول أوروبية علّقت في وقت سابق لقاح "أسترازينيكا"، أو فرضت قيودًا عليه بعد تسجيل وفيات بسبب حالات تجلط دموي لدى أشخاص تم تطعيمهم به، بما في ذلك الدنمارك التي أوقفت استخدامه تمامًا، وبلغاريا التي حظرته على النساء دون الستين عامًا. 34 بلاغًا و7 حالات تجلط مُحتملة وأفادت هيئة الغذاء والدواء السعودية، الثلاثاء، بأنها "تلقت حتى الآن 34 بلاغًا حول أعراض جانبية لجلطات وانخفاض الصفائح الدموية بالتزامن مع استخدام لقاح أسترازينيكا". وأوضحت في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه "تمت دارسة هذه البلاغات من جميع جوانبها العلمية والفنية وعرضها على اللجان العلمية المختصة، وبناءً عليه تُرجّح وجود 7 حالات تجلط مُحتملة مرتبطة باللقاح، وذلك لعدم وجود أسباب أخرى لظهور التجلطات فيها"، بحسب البيان. نادر جدًا وأضافت: "حتى الآن لم يتم تأكيد متلازمة نقص الصفائح والتخثر المناعي المرتبطة بلقاح أسترازينيكا في أي من هذه الحالات"، مؤكدة أن معدل حدوث هذه الأعراض بالتزامن مع إعطاء اللقاح المذكور نادر جدًا، وذلك بناءً على عدد البلاغات المحلية المُستلمة. وشددت "الغذاء والدواء" السعودية على أنَّ المنافع المرجوة من إعطاء اللقاح لاتزال تفوق المخاطر المحتملة بموجب المعلومات الطبية المعتمدة للقاح، وأنَّ جميع اللقاحات المعتمدة في المملكة آمنة وعالية السلامة. وأمس الاثنين، أعلنت السعودية "رصد 15 عرضًا جانبيًا خطيرًا متعلقًا بالجلطات وانخفاض الصفائح الدموية بالتزامن مع استخدام لقاح أسترازينيكا في المملكة". وأشارت إلى أن معدل حدوث هذه الأعراض الجانبية تتراوح ما بين حالة واحدة لكل 125 ألف إلى مليون شخص، وأنه نسبة حدوث هذه الأعراض بالتزامن مع إعطاء لقاح أسترازينيكا في المملكة هي إصابة واحدة لكل 200 ألف شخص، بناءً على عدد البلاغات المحلية المستلمة. وأوصت متلقي اللقاح بضرورة استشارة الطبيب المعالج أو التوجه لأقرب مركز صحي عند ظهور أي من الأعراض التالية واستمرارها لمدة تزيد عن ثلاثة أيام بعد أخذ الجرعة: (الدوخة، الصداع الشديد والمستمر، الغثيان أو القيء، اعتلال في الرؤية، ضيق التنفس، ألآم حادة في الصدر أو البطن أو برودة في الأطراف، تورم الساقين، بقع دموية صغيرة تحت الجلد في غير موضع الحقن). والشهر الفائت، نفت السلطات السعودية صحة أنباء تحدثت عن وفاة أحد مواطني المملكة بعد تلقيه لقاح "أسترازينيكا"، وقالت في بيان وقتذاك إنها لم تتلقأي بلاغات لحالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين بسبب استخدام لقاحات كورونا. وناشدت بعدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكدة أن اللقاحات المُعتمدة من "الغذاء والدواء" السعودية آمنة وتحمي من المُضاعفات الشديدة والوفاة جراء كوفيد 19.
