كرم سمير حنا وشهرته "كرم العجماوي" وهو الاسم الأشهر بالفيوم فى مجال ترجمة الإشارة للصم و ضعاف السمع، ودائما في كل المناسبات التي تنظمها جامعة الفيوم، أو المناسبات العامة على مستوى مصر، كما يطل علينا كثيرا عبر شاشات الفضائيات، مخاطبا حوالي 7 ملايين من الصم وضعاف السمع. يقول "العجماوي" تخرجت فى كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، عام 2010، وبدايتي في مجال ترجمة لغة الإشارة كانت للمترددين على الكنيسة فى سن صغير قبل التحاقي بالتعليم الجامعي يضيف: فى 2009 تعاقدت مع مدرسة الصم و البكم بالفيوم, لتدريب التلاميذ الصغار، وبعدها التحقت للعمل بمركز جامعة الفيوم في مركز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن جرى تعييني عام 2013 في إحدى الوظائف، ثم حصلت بعد ذلك على شهادة مدرب معتمد فى لغة الإشارة وضعاف السمع، ثم على شهادة الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم وضعاف السمع فى عام 2015، وبعدها حصلت على شهادة من الاتحاد الدولي لمترجمي لغة الإشارة ومقره المملكة العربية السعودية. وتابع: جامعة الفيوم كانت سباقة في إلحاق الصم وضعاف السمع للدراسة بمختلف كلياتها, ثم لحقتها جامعة القاهرة وجامعة عين شمس. وأوضح "العجماوى": هناك مواقف صعبة خلال عملي مع فئة الصم وضعاف السمع، مثلا ما حدث مع أحد الصم كان يعانى من الوحدة بسبب فقد والديه، حيث كان يعيش وحيدا, وكان يلجأ لي دائما من أجل الحصول على المشورة والرأي وكانت طلباته تتركز فى التحاقه بالجامعة، وبالفعل التحق بمعهد الألسن, بمدينة نصر، وكان يعمل "عتال" فى إحدى شركات السيراميك حتى ينفق على نفسه، وذات مرة أثناء عمله في تحميل السيراميك سقطت آلة ثقيلة على ساقه أصابته بكسر أقعده عامًا بعيدًا عن الدراسة, وحصل بعدها على شهادته العليا وهو حاليا يقيم في قرية مطرطارس بالفيوم. وأضاف العجماوي: موقف آخر عندما وقف شاب من طلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الفيوم، يشكو لمحافظ الفيوم السابق الدكتور جمال سامى بأنه يجد صعوبة فى الحصول على الأكل والشرب حيث أبكى جميع الموجودين بقاعة المكتبة المركزية بجامعة الفيوم وهنا استجاب المحافظ فورًا وألحقه بفرصة عمل بأحد مصانع كوم أوشيم بمرتب شهري حوالي 1800 جنيهًا، وهو ما أسعد الطالب جدا بعد أن فتح أمامه المحافظ أحد بابًا للرزق .
