كتب "ع.م" المتهم بقتل شقيقة زوجته وابنه، في قرية فيديمين بمحافظة الفيوم، نهاية مأساوية لنفسه، بعد أقدم على إشعال النيران في المنزل الذي تحصن به لمحاولة مقاومة قوات الأمن المكلفة بالقبض عليه، على خلفية اتهامه في واقعة القتل. وقال مصدر أمني إن "المتهم البالغ من العمر 35 عاما، تحول من فكهانى إلى أسطورة فى تجارة مخدر الشادو وهو مخدر قريب من الأستروكس، وخلال الأعوام الماضية حول كثير من أبناء قريته والقرى المجاورة إلى مدمنين، وهو ما جعله منبوذا حتى من زوجته وأهلها، خاصة أنه كان دائم الشجار مع والده وأشقائه وهددهم أكثر من مرة بالقتل. وتابع المصدر - الذي فضل عدم نشر اسمه - "خلال الشهر الماضى أصرت زوجته على ضرورة ذهابه إلى إحدى المصحات للعلاج حتى تعود إليه وتستقر حياتهما الزوجية، إلا أنه بعد فترة ترك مركز علاج الإدمان وعاد إلى قريته فيديمين، وخلال الأسبوع الماضى تقمص شخصية "رامبو" في أفلام السينما الأمريكية، وعصب رأسه وتسلق منزل حماته وبعد لحظات من الشد والجذب بين رامبو وزوجته انتهت بقيام المتهم بإطلاق النار على شقيقة زوجته وابنه، بسبب رفض زوجته العودة إليه، وأصاب زوجته وحماته وأبنه الصغير وفر هاربا، وهو ما دفع نيابة سنورس إلى الأمر بسرعة ضبطه". وأضاف المصدر: "مساء الأحد، رصدت أجهزة البحث الجنائى بالفيوم مكان اختباء رامبو، أو ملك الشادو كما يلقبونه، بأحد المنازل بقرية فيديمين، حيث تولت قوات الأمن تحت إشراف اللواء ثروت المحلاوي نائب مدير أمن الفيوم، ويقودها العميد أسامة أبو الليل مأمور قسم شرطة سنهور، والعميد محمد عمار قائد قوات الأمن بالفيوم، وضباط من المباحث الجنائية، حيث جرى مناداة المتهم عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه، إلا أنه رفض الاستجابة لمطالب أجهزة الأمن. وأوضح المصدر: "المتهم قام بإطلاق وابل من النيران من بندقيته الآلية التى كانت بحيازته، وعندما نفذت ذخائره، رفض الاستسلام، وقام بتفجير أسطوانة بوتاجاز كانت بمنزله وأشعل النار به وهو بداخله، وهرول رجال الأمن لمحاولة إطفاء الحريق قبل أن يمتد إلى المنازل المجاورة. وذكر مصدر أمنى أن قائد قوات أمن الفيوم، قد لفظ أنفاسه نتيجة استنشاقه غاز بعد قيام المتهم "عمرو. ن. ا" بتفجير أسطوانة بوتاجاز داخل مخبئه بقرية فيديمين، أثناء محاولة القبض عليه. كان اللواء ثروت المحلاوي نائب مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد أسامة أبو الليل بوفاة العميد محمد عمار قائد قوات أمن الفيوم بالاختناق أثناء مواجهة مع المتهم بقتل أفراد أسرته، وكان المتهم المذكور لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة. وكشفت تحريات المباحث التى قادها العميد ياسر صلاح رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، تحت إشراف اللواء صبري العزب مدير الإدارة، أن المتهم خرج حديثًا من إحدى المصحات المختصة بعلاج الإدمان، وفوجئ برفض زوجته العودة إليه، وإصرار أهلها على إنهائه جرعة العلاج من الإدمان. وأشارت التحريات، إلى أن المتهم أحضر سلاحًا ناريًا، واقتحم منزل أسرة زوجته، وأطلق النيران على أفراد الأسرة ما تسبب فى مقتل شقيقة زوجته بطلقات في الصدر، ونجله، فيما أصيب ابنه الرضيع "مروان" 3 أشهر بطلقة في القدم، وزوجته بطلقات فى الوجه ،وحماته "بدرية.ر" 56 عامًا، ربة منزل بطلقات فى البطن.
