أصبحت ظاهرة كلاب الشوارع، مشكلة تؤرق المواطنين والمسؤولين على حد سواء، في أغلب المحافظات، وفي أسوان تأخذ المشكلة بعدا أخر بجانب خوف المواطنين على أولادهم من العقر وانتشار الأمراض، يعتبر البعض كلاب الشوارع مظهرًا يسئ الى المحافظة السياحية، لذا يطالب الأهالي بعودة "السماوي" مرة أخرى وبتفعيل دور مديرية الطب البيطري في التخلص من كلاب الشوارع، بينما كان هناك أي آخر برعاية هذه الحيوانات. وسط المطالبات المتكررة والمستمرة، أطلقت فتاة أسوانية حملة ودشنت مجموعة على "الفيسبوك"، لإنقاذ وإطعام حيوانات الشوارع وخاصة الأليفة القطط والكلاب، ومحاربة العنف الذى يتعرضون له سواء بالقتل أو التعذيب، فضلا عن توفير العلاج لهم وإنقاذهم من الشوارع. "مصراوي" ذهب إلى الفتاة للتعرف على قصتها مع الحيوانات. "حيوانات الشوارع ليس لها ذنب وكل ما تحتاجه هو الطعام والرعاية"، بهذه العبارة بدأت دعاء إبراهيم مؤسسة أول مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمحافظة أسوان لرعاية الحيوانات الضالة، حديثها ل"مصراوي". وأضافت أن مجموعة إنقاذ وإطعام حيوان بريء في أسوان، تهدف الى إنقاذ الحيوانات المشردة في الشوارع سواء كلب أو قطة، وتوفير الطعام له والعلاج إذا كان مريضًا. وأضافت ل"مصراوي" أن الفكرة بدأت بسبب حبها للحيوانات، وشعورها بالظلم الذي تتعرض له حيوانات الشارع، خاصة الكلاب التي يطالب جميع الأهالي بتسميمها والتخلص منها، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات لم ترتكب أي ذنب، وتحتاج للرفق من الانسان، لأن كل ما يطلبونه طعام وشراب وأمان، لذلك قررت قررت تجميع محبي الحيوانات في مجموعة على الفيسبوك لنشر وعي وفكر مختلف ومساعدة الحيوانات. "كل الأديان تحث على الرفق بالحيوان ورعايته" أوضحت مؤسس المجموعة أن كل الأديان السماوية، تحث على الرفق بالحيوان ورعايته، فهي أرواح بريئة وضعيفة يجب على الأنسان مساعدتها وهو ما أوصى به الله تعالى في آيات القرآن الكريم في قوله " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ". وتابعت: "إننا نعمل بالمجهود الذاتي دون أي دعم، ويعتمد نجاح المجموعة على الجهود المقدمة من أصحاب القلوب الرحيمة أعضاء المجموعة، ونقوم بتنظيم يوم شهريا للإطعام في مناطق مختلفة ونشر الوعي بين الأهالي". وقالت: "بعد إطلاق المجموعة وانضمام أعداد كبيرة لها، أطلقنا مبادرة رحمة والتي من خلالها جرى التعرف على محبى الحيوانات، وقمنا بتقسيم أنفسنا الى مجموعات كل مجموعة تقوم باستقبال شكاوى المواطنين أو بلاغاتهم عن وجود حيوان في الشارع يحتاج الى مساعدة، كما تقوم كل مجموعة بإطعام القطط والكلاب في منطقة مختلفة، وجرى التوثيق بالصور والفيديوهات ونشرها على السوشيال ميديا للمساعدة في نشر الفكرة وتغيير ثقافة المجتمع تجاه حيوانات الشوارع. "خاطبنا الطب البيطري لوقف تسميم الكلاب" قالت الشابة: وفد من المجموعة بالذهاب إلى مديرية الطب البيطري وطالبنا بوقف تسميم الكلاب واتباع الحلول العلمية طبقا لاستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة بالقضاء على مرض السعار في مصر من خلال تطعيم الكلاب، وتعقيمها للحد من انتشارها في الشوارع واتفقنا مع مديرية الطب البيطري على مساعدتنا فى علاج كلاب وقطط الشوارع المصابة بالمجان. "ملاحقة المعتدين على الكلاب قضائيا" قمنا بتشكيل فريق من المحامين المتطوعين والمهتمين بحقوق الحيوانات والدفاع عنها، لملاحقة المعتدين على الحيوانات والمتهمين بتعذيبهم قضائيا، وقام الفريق الأسبوع الماضي بتحرير محضر ضد 4 أشخاص بمنطقة مستعمرة السكة الحديد بأسوان، لقيامهم بتعذيب مجموعة من كلاب الشوارع حتى الموت، ونتابع سير المحضر في النيابة العامة، وسنظل نتبنى وندافع عن حقوق الحيوانات حتى يتوقف الناس عن مطاردتهم وتعذيبهم واختتمت دعاء حديثها لمصراوي بدعوة كل الناس للتعامل مع الحيوانات وكلاب الشوارع برفق وعدم تعذيبها ومحاولة توفير الطعام والأمان لأنها أرواح سنحاسب عليها .
