البول الزلالي والذي يسمى أيضًا بالبيلة البروتينية هو حالة يتسرب فيها الألبومين وهو نوع من البروتين الموجود في بلازما الدم إلى البول، على الرغم من أن الكميات الصغيرة جدًا من البروتين في البول يمكن أن تكون طبيعية، إلا أن المستويات العالية من الألبومين هي أحد المؤشرات العديدة لمرض الكلى المزمن، وهو أحد المضاعفات الشائعة لكل من النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري. "الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي كل ما تريد معرفته عن البول الزلالي وأسباب تعرض بعض مرضى السكري له، وفقًا ل "Medical news today". نظرًا لأن البول الزلالي لا يسبب أعراضًا متفردة أو مميزة في البداية، ينصح مرضى السكري المعرضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى بإجراء اختبار منتظم للبروتين في البول من أجل اكتشاف الحالة بهذه الطريقة يمكن اتخاذ تدابير على الفور لتقليل كمية البروتين في البول وحماية الكلى من المزيد من الضرر. أعراض البول الزلالي العلامات الخارجية الوحيدة لزيادة البروتين في البول هي تلك التي تتطور بالتزامن مع مرض الكلى المزمن أو عند الإصابة بمشكلات الكلى كمضاعفات للسكري بعد تطور وتفاقم المرض، هناك العديد من أعراض مرض الكلى المزمن يمكن الخلط بينها وبين مشاكل أخرى وهذا هو سبب أهمية الفحص، تشمل تلك الأعراض ما يلي: - عدم تحمل البرد. - الإعياء. - الدوخة. - رائحة الأمونيا في التنفس. - طعم معدني في الفم. - ضيق التنفس. - كدمات بالجسم. - وذمة في الوجه. - صعوبة في التركيز. - حكة. - فقدان الشهية. - بول رغوي. - التبول المتكرر أو الصعب بما في ذلك أثناء الليل. - ألم في الكلى أو الساقين أو أعلى الظهر. أسباب تعرض مريض السكري للبول الزلالي هناك سببان قد يؤديان إلى إصابة الشخص المصاب بالسكري بالبيلة البروتينية، الأول هو ارتفاع السكر في الدم على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الجلوكوز الزائد إلى تلف الشعيرات الدموية في الكلى يتم تجميع هذه الأوعية الدموية الصغيرة معًا لتشكيل ما يعرف ب الغشاء الكبيبي وهو الهيكل الذي يقوم بترشيح الفضلات من الدم إلى البول بينما يمنع في نفس الوقت تسريب المواد الحيوية مثل الألبومين وخلايا الدم. يمكن أن ينتج البيلة الألبومينية في مرض السكري أيضًا عن ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع ضغط الدم يعد من المضاعفات الشائعة لمرض السكري. تشخيص البول الزلالي على الرغم من أن البول الزلالي وحده لا يسبب أعراضًا، إلا أن تشخيصه يعد أمرًا بسيطًا لاختبار البول تحليل البول الذي يعد عادةً جزءًا من الفحص الصحي الروتيني يمكنه المساعدة على التشخيص إذ يُطلب من المريض تقديم عينة صغيرة من البول. سيتم اختباره على الفور باستخدام مقياس صغير من البلاستيك يغير الألوان استجابة لوجود البروتين، يمكن لهذا الاختبار الأولي أيضًا الكشف عن المواد الأخرى في البول مثل البكتيريا والجلوكوز وخلايا الدم يمكن أن يكون أي منها علامة على وجود مشكلة طبية. يقوم معظم الأطباء بإجراء تحليل للبول كجزء من الفحوصات المنتظمة ولكن من المهم بشكل خاص أن يقوم مرضى السكري بفحص بولهم بشكل متكرر ويفضل مرة واحدة في السنة على الأقل وفقًا لجمعية السكري الأمريكية. اقرأ أيضًا: في منزلك مريض سكري؟.. إليك ضوابط التعامل معه علاج البول الزلالي لمريض السكري نظرًا لأن البول الزلالي ليس مرضًا بحد ذاته بل هو أحد الآثار الجانبية لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال أو أحد أعراض أمراض الكلى، فلا يوجد علاج بحد ذاته لهذه الحالة. في حالة مرض السكري هذا يعني اتباع بروتوكول علاج مصمم من قبل الطبيب بالنسبة لمعظم الأشخاص تتضمن إدارة مرض السكري مزيجًا من الالتزام بنظام غذائي معتمد طبيًا، والبدء في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأدوية للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم، والاختبار الذاتي لمستويات الجلوكوز بانتظام. يشمل علاج أمراض الكلى المزمنة المرتبطة بمرض السكري أيضًا التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير لخفض ضغط الدم، مثل فقدان الوزن، وتناول كميات أقل من الملح، والإقلاع عن الكحول، والإقلاع عن التدخين، وزيادة مستويات النشاط. الأدوية ضرورية في بعض الأحيان لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين هي الخيار الأكثر أمانًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السكري. كما أن اتباع نظام غذائي منخفض البروتين يكون فعالًا في بعض الأحيان لعلاج أمراض الكلى، إذا لم تمنع هذه الإجراءات الفشل الكلوي فسيكون من الضروري غسيل الكلى أو زرع.
