دعا مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس اتحاد عمال الإسكندرية، إلى تشكيل جبهة وطنية من النقابات العمالية والمهنية؛ لدعم ومساندة الدولة المصرية في مواجهة التعسف الإثيوبي بسعيها للملء الثاني لسد النهضة دون التنسيق مع دولتَي المصب مصر والسودان. وطالب البدوي، في بيان اليوم الأحد، تلك المنظمات بسرعة التحرك مع المنظمات والاتحادات العربية والإفريقية والدولية التي ينتمون إليها وشرح خطورة الخطوات الأحادية للجانب الإثيوبي وتأثيرها السلبي على حق الشعبين المصري والسوداني في الحياة؛ خصوصًا العمال. ودعا نائب رئيس اتحاد عمال مصر النقابات العمالية والمهنية إلى سرعة بدء التحرك من خلال عقد اجتماعات مع تلك المنظمات من خلال "الفيديو كونفرانس"؛ حتى تقوم تلك المنظمات بدورها في التواصل مع حكوماتهم وشرح أبعاد الأزمة لهم؛ حتى يتحرك الجميع في وقت واحد لإقناع إثيوبيا بالتراجع عن موقفها. وأكد البدوي أن القوى الناعمة التي يعتبر العمال أهم مقوماتها، يجب أن يكون لها دور فعال في حل الأزمة والدفع لاستكمال المفاوضات التي كان يديرها البنك الدولي والحكومة الأمريكية، موضحًا أن إصرار الجانب الإثيوبي على موقفه لن يخلف سوى الصراعات داخل القارة السمراء والتي من المفترض أن تتضامن الآن لمواجهة التحديات العالمية؛ خصوصًا البطالة وندرة فرص العمل، وآثار فيروس كورونا على قضايا العمل والعمال. وطالب نائب رئيس اتحاد عمال مصر بضرورة تدخل منظمة العمل الدولية من أجل نزع فتيل الأزمة؛ لحماية عمال المنطقة بأكملها، لأنه في حالة إصرار الجانب الإثيوبي على سياسته في طريقة ملء الخزان سيتسبب في فقدان نحو مليون وظيفة، ناهيك بالضرر الواقع على الملايين العاملين في مجال الزراعة، إضافة إلى تأثيره على الأمن الغذائي المصري، بتقليل معدل الحاصلات الزراعية وارتفاع أسعارها وكذلك زيادة ملوحة الأرض وتقليل خصوبتها والتأثير على الأحياء المائية والأسماك والسياحة النيلية. وشدد البدوي على ضرورة تحرك المجتمع العمالي الدولي للدفاع عن حق شعب مصر والسودان وفي القلب منه العمال، في المياه؛ لأن حياة الشعوب ترتبط بها.
