الأول من نوعه.. "الزلقة" سباق هجن "الترابين والمزينة" بجنوب سيناء

ارتبطت سباقات الهجن بحياة البادية منذ القدم، وأصبحت أحد موروثات العادات البدوية، وتقام سباقات الهجن بين القبائل البدوية، بل تخصصت بعض القبائل في الانفراد بسباق معين مثل سباق "الزلقة" الذي يقام سنويًا بين قبيلتي المزينة والترابين بجنوب سيناء.
ويعد سباق "الزلقة" أشهر سباقات الهجن بين القبائل البدوية في جنوب سيناء، لكونه سباق تاريخي يقام بين قبيلتين عريقتين مثل الترابين والمزينة بهدف الحفاظ على التراث البدوي الأصيل، وتمثل سباقات الهجن أهم ركائز هذا التراث.
قال عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لسباقات الهجن بجنوب سيناء، إن سباق "الزلقة" من أقدم وأعرق وأقوى وأبقى سباقات الهجن، ويقام بين قبيلتين هما المزينة والترابين، بداية من منتصف الثمانينات وإلى يومنا هذا تقام في العاشر من شهر يناير كل عام بحضور كافة أبناء القبيلتين والقبائل الأخرى.
وأوضح رئيس الاتحاد المصري لسباقات الهجن، أن سباق "الزلقة" سمي بهذا الاسم لكونه يقام بمنطقة الزلقة التابعة لمدينة نويبع بطريق وادي وتير، وهي منطقة سهلة ومتسعة تصلح لإقامة مثل هذه السباقات التي يشهدها ألاف المواطنين من القبيلتين بكافة محافظات مصر وليس بجنوب سيناء فقط، إضافة إلى الألاف من أبناء القبائل الأخرى.
وأكد أن سباق الزلقة يقام بمشاركة 50 متسابقًا من قبيلتي المزينة والترابين بجنوب سيناء وكافة المحافظات المصرية، باستخدام جمال "الزامول" فقط، والسباق لا يقام بهدف فوز طرف على الآخر ولكنه يهدف إلى إزكاء روح التنافس الشريف دون تعصب، وأيضًا الحفاظ على التراث وعلى السلالات الأصيلة للجمال عند القبيلتين.
وأشار عيد حمدان إلى أن الهجن كانت تستخدم قديمًا في الحروب والغزوات، ولكنها صارت قيمة تاريخية في سباقات الهجن والتي ارتبطت بشكل عام بعادات القبائل البدوية في سيناء منذ القدم، فقد كانت تقام سباقات الهجن في الأفراح و الأعياد ويرصد لها مشايخ القبائل جوائز عينية بسيطة، لتنمية روح المنافسة والمتعة، ويعد امتلاك القبائل البدوية للهجن "جمال السباق" أمر يدعو لفخر قبيلة وأهلها، لكون سباقات الهجن هواية وتراث لمن وقيمة مالية لمن يرغب في بيعها.