قال الدكتور إسلام عنان، خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن تصنيع اللقاحات يدخل فيه أكثر من نمط تكنولوجيا مستخدم. وأضاف عنان، لمصراوي: "لو شبهنا فيروس كورونا ممكن نسهلها إنه زي كرة التنس مثلا عليه بروزات من الخارج ومن الداخل يحتوي على الشريط الجيني، واللقاحات إما أن تعمل على السطح الخارجي أو الداخلي الجيني". وأوضح خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة: "لقاح سينوفارم الصيني بيشتغل على الفيروس من الخارج، بما يسمى (inactivated vaccine) عن طريق أخذ نفس الفيروس وإجراء عملية عدم تفعيل له ليكون أشبه بالميت". وعن لقاح فايزر قال: "طريقته مختلفة عن لقاح سينوفارم لأن الشريط الجيني نفسه هو اللي بيتحقن في الجسم". وأوضح أن الاختلافات بين اللقاحين تتمثل أيضا في طريقة الحفظ فلقاح فايزر يحفظ في درجة حرارة -70 ولابد من استخدامه خلال شهر بعد خروجه من درجة الحفظ تلك، بينما لقاح سينوفارم يحفظ في درجة حرارة الثلاجة العادية ولا يوجد مدة محددة للحصول عليه. وأشار إلى أن لقاح سينوفارم مصنع وفقا للطريقة التقليدية للقاحات العادية لأي مرض آخر، بينما لقاح فايزر يعتد على طريقة "RNA" أو ما يعرف بالناقل الجيني وهي طريقة جديدة. وتابع: "فايزر تضع على طريقتها الجديدة الأمل في حفظ ذاكرة الفيروس لمدة أطول ولذلك نتائجها أفضل من سينوفارم حيث تتجاوز 90%". وقال الدكتور إسلام عنان، إن لقاح فايزر مرتفع السعر وهي إحدى مشكلاته حيث يصل ثمن الجرعتين إلى نحو 40 دولارا، في حين يصل سعرهما للقاح استرازينيكا نحو 6 دولارات فقط. وحول الانتقادات فيما يتعلق بحصول مصر على لقاح سينوفارم الصيني في حين سعت الصين للحصول على لقاح فايزر، أوضح أن الخطوة الصينية أتت من جانب إحدى الشركات الصينية التي تعاقدت على 100 مليون جرعة وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد سكان الصين.
