اعتذر الكاتب السياسي والإعلامي أحمد المسلماني للرئيس الأسبق حسني مبارك وافراد اسرته، لافتا إلى أنه انصاع في بعض الموضوعات لما نشر في الصحف وتحدث فيها وكأن كتاب تلك التقارير الصحفية يمتلكون الأدلة الكافية لإدانة الرئيس الأسبق. وقال "المسلماني" خلال لقائه مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "Ten"، إن الاعتذار الأول بشأن الحديث عن مقبرته، لافتا إلى أنه استسقى معلوماته في هذا الأمر من الكاتب الكبير أحمد رجب صاحب مقال "نص كلمه" والذي تحدث فيه عن التكلفة الكبيرة لمقبرة الرئيس مبارك، مما دفعه للحديث عنه في برنامجه، مشيرا إلى أنه لم يعتد الحديث عن مثل تلك الأمور بسبب نشأته الريفية لكن استند إلى مظلة الكاتب الكبير أحمد رجب وأدرك فيما بعد أنه لم يكن مصيبا في هذا التناول. كما قدم المسلماني اعتذار لأسرة الرئيس مبارك لحديثه عن ثروة مبارك وأسرته، مؤكدا أنه استند إلى تقارير صحفية نشرت في صحيفتين مصريتين، وتحدث عن تلك الثروة في برنامجه، دون أن يتأكد من صحة تلك التقارير الصحفية، ودون أن يركز في أن أصحاب تلك التقارير لهم أهواهم الشخصية. وأضاف "المسلماني" أن رسالته الفكرية تحتم عليه أن يتعامل بخلق وأن يتأكد من كل معلومة قبل أن يقدمها للمشاهد. وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة كان موجودا وقريبا من السياسة خلال فترة أحداث يناير أكثر من عمله بالتحليل السياسي، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة عجزت خلال تلك الفترة في فهم ما يحدث ففضل أن يقرا المشهد بعناية قبل أن يقدم تحليله السياسي. وأكد المسلماني على أنه كان على خلاف فكري، موضحاً أن الرئيس مبارك كان لديه قطيعه مع المثقفين وكان وسيطه في التعامل مع المثقفين الدكتور أسامة الباز. وأشار الكاتب والسياسي أحمد المسلماني إلى أنه لابد من التفرقة بين نظام الرئيس مبارك وشخص الرئيس مبارك وأبنائه.