تعتبر مدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر المدن التي ينتشر بها مركبة الدراجة الآلية ذو الثلاث عجلات "توكتوك"، وذلك رغم حظر مروره بالمدن إلا أنه يغزو المدينة بأعداد كبيرة، وأصبح وسيلة مواصلات سهلة للجميع داخل المدينة والقرى التابعة لها. "الوقوف العشوائي بالقرب من المزلقانات، والسير عكس الاتجاه، هما السمة الغالبة لهذه المركبة، غير الاختناقات المرورية، والسير برعونة، ما يتسبب في تعريض حياة المواطنين للخطر".. قالها عبدالحكيم مصطفى أحد أهالي مدينة فاقوس ل"مصراوي" محاولًا وصف الحال داخل المدينة وما وصلت إليه بسبب التكدس الكبير لتلك المركبات. وأضاف مصطفى، أن أغلب جرائم القتل والخطف والسرقات، تتم من خلاله وخاصة مع غياب التراخيص التي تسهل من الردع والقبض على مرتكبي الجرائم - على حد قوله. "أصحاب مهن محترمة وصنايعية محترفين تركوا عملهم وركبوا التوكتوك كنوع من الاستسهال ولأنه كعمل غير مرهق ويدخل فلوس مرضية.. ولا يحتاج لترخيص ولا ضرايب".. يؤكد محمد نور الدين، أحد أبناء المدينة، مناشدًا المسؤولين بتطبيق قرار الحظر داخل المدينة وتقنين أوضاعه. وأكد محمد رضا، موظف بالتربية والتعليم، أن فاقوس أصبحت "مدينة التكاتك"، وذلك بسبب الانتشار الكبير لتلك المركبات بها، وطالب المسئولين بوضع حل جذري لتلك المشكلة خاصة وأن قائدي تلك المركبات معظمهم من الأطفال. وقال حسام فريد، موظف بالقطاع الخاص، إن المدينة أصبحت لا تطاق بسبب انتشار التوكتوك بها على مرأى ومسمع من الجميع وفي مجلس المدينة، ذلك غير الأفعال التي تحدث من بعض السائقين كمعاكسة البنات وتشغيل أغاني بأصوات مرتفعة، وتحديد الأجرة على حسب أهوائهم، وطالب فريد بتطبيق قرار رئيس الجمهورية بحظر مرور التوكتوك بالمدينة، وتوفير 4 أتوبيسات تابعة للمحافظة بدلًا عنه، وتابع: "ذلك هيقضي على مشكلة التكدس وأعمال العنف التي ترتكب من قبل بعض العاملين عليه" - على حد قوله. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، اليوم الخميس، شن حملة مكبرة من قبل الإدارة العامة للمرور، استهدفت مدينة فاقوس، لضبط الحركة المرورية بالمدينة. وأكد المصدر أن الحملة أسفرت عن ضبط 40 "توكتوك" مخالف لقرار حظر السير داخل المدينة، و9 موتوسيكلات بدون لوحات، و75 سيارة بتراخيص منتهية، 3 سيارات منها مبلغ بسرقتها. كانت صورة نشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمجموعة كبيرة من مركبات التوكتوك تسير بمدينة فاقوس، وسط مطالبات الأهالي للشرطة بالتدخل لإنقاذهم وحل أزمة السير التي يسببها.
