المفتي: على الرجل عدم استخدام كلمة طلاق إلا عند استحالة العشرة

ورد سؤال إلى الأستاذ الدكتور، شوقي علام مفتي الجمهورية، من سائل يقول:" مشكلتي إني لم يحدث أبدا ان استعملت يمين الطلاق في كلامي ولكن في ساعة غضب من بنتي كنوع من العقاب غلطت وقلت لها بالحرف" طلاق بالثلاثة من أمك منتي ذاهبه الي المدرسة فهل هذا يكون يمين طلاق أم لا علما بأنني أود أرجع فيه لكي تذهب ابنتي إلى المدرسة فما الحل في ذلك".
قال فضيلة المفتي إن هناك منهجية ثابتة لدى كل شيخ يعمل لدى دار الإفتاء المصرية في التعامل مع الطلاق، وهي سماع الزوج ومناقشته في جملة من التفاصيل وهذه منهجية ثابته راسخة.
وأضاف علام، خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة "صدى البلد"، بأنه كان في البداية كان ماشيا مع مسلك الشارع وهو مسلك سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأننا لا نلجأ إلى الطلاق ابدا في أي حال من الأحوال، منوها إلا إذا استحالت العشرة الزوجية بينكما بعد اتخاذ جملة من الإجراءات" بأن تدخل ما يصلحون، وأن تعالج المشاكل بنفسك مع زوجتك وان تصبر وتتنازل وأن تدخل في مرحلة الحب والود والتغاضي عن الأخطاء".
واستشهد فضيلة المفتي بقول الله تعالى {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ}..[ النساء:130].
وأوضح علام بأن هذا الرجل مسلكة رشيد في أنه لا يستعمل كلمة طلاق نهائيا، مشيرا في هذا الأمر قد علق طلاق الزوجة من ذهاب ابنته للمدرسة ولكن إن قصد التهديد وابنته قد ذهبت الى المدرسة بالفعل وقد خالفت اليمين، فعليه كفارة يمين.
وبين فضيلة أن من يحلف يمين الطلاق بنية التهديد عليه كفارة اليمين، وتكون كفارة اليمين هنا بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم.