دول الاتحاد الأوروبي تتفق على فرض عقوبات ضد روسيا بسبب قضية نافالني

اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم لاثنين، على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا وسيتم تطبيقها على خلفية قضية المدون والناشط الروسي، ألكسي نافالني، حسبما نقلت روسيا اليوم الإخبارية.
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية التكتل توصلوا إلى اتفاق حول فرض عقوبات على روسيا بسبب قضية نافالني، موضحا أن هذه الإجراءات ستحددها المؤسسات الفنية للاتحاد.
وأوضحت مصادر دبلوماسية عدة أن وزراء الخارجية للدول ال27 التي تدخل ضمن الاتحاد الأوروبي أيدوا، خلال اجتماع لهم في لوكسمبورغ، مبادرة تقدمت بها فرنسا وألمانيا تنص على فرض عقوبات على شخصيات ومؤسسات يعتبر التكتل أنها تتحمل المسؤولية عن التسميم المزعوم لنافالني.
وذكرت المصادر أن وزراء الخارجية "اتخذوا قرارا سياسيا لفرض إجراءات تقييدية ضد المسؤولين عن تسميم نافالني".
وقالت فرنسا وألمانيا في مبادرتهما إنه لم يتم تلقي توضيحات مقنعة من قبل روسيا لتأكيدات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول "وجود مادة أعصاب من مجموعة نوفيتشوك" في جسم نافالني.
وزعمت الحكومة الألمانية، يوم 3 سبتمبر، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي خضع للعلاج في برلين بعد أن دخل في غيبوبة جراء تدهور حاد لحالته الصحية على متن طائرة في روسيا أواخر أغسطس، تم تسميمه بمادة أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، لكن لم يتم حتى الآن عرض أي معطيات تؤكد هذه الفرضية.
وفي 14 سبتمبر قالت برلين إن مختبرين فرنسي وسويدي أجريا فحوصات مستقلة أكدت تسميم الناشط والمدون الروسي بمادة "نوفيتشوك".
بدورها دعت السلطات الروسية مرارا إلى ضرورة عدم الاستعجال في الاستنتاجات الخاصة بصحة نافالني، مشككة في فرضية تسميمه، وأكدت استعداداها للتعاون لكشف ملابسات الحادث، فيما طلبت من ألمانيا تقديم المعلومات المتوفرة لديها حول القضية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.