زار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية والوفد المرافق له، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، اليوم الاثنين، في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها لمصر، على رأس وفد من مسئولي المنظمة المعنيين بالتعاون الدولي والفني ومنطقة الشرق الأوسط. وبدأت الزيارة بجولة بمنطقة البانوراما الخارجية للمتحف على بحيرة عين الصيرة، ثم القاعة الرئيسية، وقاعة العرض المتغير التي تعرض 4 حرف تراثية رئيسية هم (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى). وخلال الزيارة، أعرب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عن إعجابه بما شاهده بالمتحف من عظمة وجمال، خاصة منطقة البانوراما الخارجية على البحيرة الرائعة، لافتًا إلى أن هذا المتحف لن يكون متحفًا أثريًا فقط، إنما صرحًا ثقافيًا وترفيهيًا متكاملًا يحكي الأوجه المختلفة للحضارة المصرية، ويضم المتحف مسرحًا ودار سينما ومجموعة كافتريات ومدرسة تربية متحفية للأطفال، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة حيث أصبحت المتاحف والمراكز الحضارية لها دور كبير في التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع. وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم، أن هناك استعدادات كبيرة تتم على قدم وساق للانتهاء من جميع الأعمال بالمتحف القومي للحضارة المصرية لافتتاحه الوشيك، حيث يعتبر هذا المتحف من أهم المشروعات التي تقوم بها الدولة المصرية وتتم بالتعاون مع منظمة اليونسكو ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذو رؤية جديدة للتراث المصري العريق حيث يضم المتحف جميع مظاهر الثراء والتنوع للحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر. وعقب هذه الجولة، قام وزير السياحة والآثار والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بعقد اجتماع ثنائي حضره عدد من قيادات الوزارة والوفد المرافق للأمين العام، تم خلاله مناقشة عدد من الموضوعات الهامة من شأنها أن تساهم فى دعم القطاع السياحي وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمة السياحة العالمية خلال الفترة المقبلة. وأعرب الأمين العام للمنظمة في بداية الاجتماع عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم الكامل لمصر لمساعدتها لعودة السياحة الوافده اليها الي سابق عهدها قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيدًا بما شاهده علي أرض الواقع من جودة فى تنفيذ الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المطبقة في مصر، مؤكدا علي أن مصر آمنة ويجب علي كل شعوب العالم زيارتها للاستمتاع بشواطئها الخلابة وحضارتها العريقة. وخلال الاجتماع تم مناقشة عدة مقترحات من بينها مقترح إنشاء أكاديمية ومركز تعليمي للشباب في مصر ، بالإضافة إلي الاتفاق على تنظيم مؤتمر سياحى بالتعاون مع المنظمة في القريب العاجل لمناقشة وطرح أفكار وسياسات لدعم القطاع السياحي في مصر. وخلال الاجتماع، أشار الدكتور خالد العناني إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية الهامة مثل الموجودة في اسبانيا، وذلك للترويج السياحى لمصر وخاصة لمنتج السياحة الدينية والاهتمام بهذا الملف نظرا لما تحتويه مصر من آثار مميزة.