"شعراوي" يبحث مع مسئولة "الأغذية العالمي" ملفات التعاون في المحافظات

عقد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماعاً مع آلاء الزهيري، مسئول العلاقات مع الجهات الحكومية في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وفي بداية اللقاء قدم اللواء محمود شعراوىي، شكر الحكومة المصرية على المنحة المالية التي قدمها برنامج الأغذية العالمي لحوالي سبعة آلاف شخص من الأسر الأكثر احتياجاً بقرى محافظات قنا وسوهاج وأسيوط للتخفيف عليها من الآثار المترتبة من تداعيات الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
ونقلت الزهيري، تحيات وتقدير منجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة، للجهود التي تقوم بها الوزارة لزيادة مجالات التعاون بين الجانبين على أرض المحافظات.
وأشادت آلاء الزهيري، بعمليات التنظيم والتنسيق بين الوزارة والبرنامج لصرف المنحة للمستحقين في إطار آليات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وضمان تطبيق كافة المعايير اللازمة لوصول المساعدات للمستحقين وعدم الصرف لأي أسر مدرجة في برامج دعم نقدي أخرى في باقي الوزارات.
وأشارت إلى وجود مشروعات للبرنامج في 60 قرية بخمس محافظات في الصعيد وهي أسوان والأقصر وسوهاج وقنا وأسيوط تقوم خلالها بدعم المزارعين لتوحيد الحيازات للأراضي الزراعية الصغيرة والتي ساهمت في زيادة الإنتاج من المحاصيل للمزارعين وحل بعض المشاكل والتحديات التي كانت تواجههم وهو ما يتم التنسيق فيه مع وزارتي الري والموارد المائية والزراعة واستصلاح الأراضي.
وأوضحت الزهيري، أنه سيتم التوسع فيما يخص هذا المشروع في حوالي 60 قرية جديدة بمحافظات الصعيد خلال الفترة المقبلة بعد النجاح الذي حققه هذا المشروع ورغبة المزارعين في الاستفادة منه وفقاً للمعايير التي وضعتها وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، لافتة إلى أنه سيتم التعاون مع الوزارة لتكون تلك القرى ضمن مبادرة حياة كريمة ومحافظتي قنا وسوهاج.
وأوضح اللواء محمود شعراوي، إمكانية التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي خاصة في القرى التي يتم فيها تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر,
وطالب الوزير، بالبدء في القرى التي تقع على نهايات الترع وجعلها قرى نموذجية ومتكاملة زراعياً لزيادة الإنتاج الزراعي وتطبيق أساليب الري الحديث ودعم صغار المزارعين بتلك القرى بالتعاون مع وزارة الري وصندوق التنمية المحلية لتوفير المعدات اللازمة لذلك.
كما عرض وزير التنمية المحلية، إمكانية التعاون بين الوزارة وبرنامج الأغذية فيما يخص مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة والمساهمة في بناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى حرصه المستمر على توفير برامج تدريبية لكافة الكوادر المحلية بما يساعد على تطوير أداءها ورفع كفاءتها وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
ومن جانبها أكدت آلاء الزهيري، حرص البرنامج على تقديم الدعم لكافة البرامج والمشروعات التي تقوم بها الوزارة، مشيدة بالدعم الذي يقدمه الوزير محمود شعراوي لعمل البرنامج في كافة المحافظات.
وتم خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات التعاون بين الوزارة والبرنامج فيما يخص مساعدة ودعم بعض القرى التي تتميز بتصنيع المنتجات والصناعات اليدوية (كالنحاس والمنسوجات والخزف والسجاد والفخار وغيرها من المنتجات التراثية واليدوية) والترويج لها داخلياً وخارجياً عن طريق التسويق الإلكتروني لتلك المنتجات بحكم صلات برنامج الأغذية العالمي مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في مجال التسويق عبر الإنترنت.
وتمت الإشارة إلى أنه تم تحديد عدد من القرى في محافظات المنوفية والقليوبية وسوهاج وقنا وأسيوط والتي يمكن مساعدتها بما يضمن استمرار توفير فرص العمل في هذه المشروعات وتعزيز قدرات المحافظات.
وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين لتوقيع اتفاق للتعاون بين الوزارة والبرنامج في إطار مبادرة حياة كريمة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، علاوة على البرامج الأخرى التي تنفذها الوزارة.