أعلن الجيش الأرميني، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أنه رد على هجوم من جانب القوات الخاصة الأذربيجانية على الحدود الشمالية بين البلدين. وكان القتال بين الدولتين المتجاورتين قد هدأ خلال الأيام القليلة الماضية منذ اندلاع أعمال عنف في 12 يوليو الجاري، استمرت عدة أيام. ومع ذلك، ذكر الجيش الأرميني عبر تويتر أن قتالا اندلع مجددا الساعة 22:30 مساء بالتوقيت المحلي (18:30 بتوقيت جرينتش) أمس الثلاثاء عندما حاولت قوات خاصة أذربيجانية مهاجمة موقع يسمى "أنفاخ"، "لكنها فشلت وفرت بعد خسائر". وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الأخير تحدث بشكل منفصل مع زعيمي أذربيجان وأرمينيا اليوم الأربعاء. وصرح دوجاريك للصحفيين بأن جوتيريش "أعرب عن قلقه المستمر بشأن الأعمال العدائية" على طول الحدود. وذكر أن الأمين العام جدد دعوته لخفض فوري وكامل للتصعيد والامتناع عن الخطاب الاستفزازي والعودة إلى المفاوضات. وأضاف دوجاريك، أن جوتيريش جدد "توقعه أن يواصل الزعيمان العمل من أجل حل سلمى للصراع الطويل الأمد حول ناجورنو كاراباخ". وسبق لأرمينيا وأذربيجان أن خاضتا حربًا على منطقة ناجورنو كاراباخ، المتنازع عليها في نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي مع تحولهما إلى دولتين مستقلتين في خضم تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وقتل في هذه الحرب نحو 30 ألف شخص.