"هيتاشي إيه بي بي" تستهدف زيادة صادراتها 15% سنويا والتركيز على أفريقيا (حوار)

قال المهندس محمد الحسيني، رئيس مجلس إدارة شركة هيتاشي إيه بي بي باور جريدز في مصر و شمال أفريقيا، إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها بنسبة 15% سنويا مع التركيز على الدول الأفريقية وأيضا العربية.
وأضاف الحسيني في مقابلة مع مصراوي عبر الإنترنت، اليوم الثلاثاء، إن شركته تصدر حاليا ما بين 15 إلى 20% من إنتاجها، وأنها تستهدف على المدى المتوسط التوسع في التصدير من أجل الوصول إلى تصدير 50% من إنتاجها.
وهيتاشي إي بي بي باورجريدز من أكبر الشركات حول العالم، ومقرها في سويسرا، و تعمل في مجال الطاقة، وهي كيان جديد يعكس إندماج شركتي هيتاشي (Hitachi) و إيه بي بي (ABB).
وقد تم إعلان دمج الشركتين لأول مرة في ديسمبر 2018، بحيث تملك هيتاشي حوالي 80.1% من أسهم الكيان الجديد بسعر شراء 6.5 مليار دولار، فيما تبلغ حصة "إيه بي بي" حوالي 19.9%، ومن المقرر أن تستحوذ هيتاشي على حصة ال 19.9٪ المتبقية بحلول عام 2023 لتؤول الملكية بالكامل لهيتاشي، بحسب بيانات الشركة.
وقد تم الإعلان عن تنفيذ الإندماج في مطلع يوليو الجاري، ويبلغ حجم أعمال الكيان الجديد السنوية حوالي 10 مليارات دولار.
وقال الحسيني في حواره مع مصرواي إن الكيان الجديد يركز على أربعة محاور لخدمة قطاعات النقل والمركبات خاصة تلك التي تعتمد على الكهرباء، والقطاع الصناعي، فضلاً عن قطاعي البنية التحتية والمرافق والمدن الذكية، هذا بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدامات الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.
وأضاف الحسيني أن الكيان الجديد هيتاشي إيه بي بي باور جريدز لديه مصنعين حديثين للإنتاج في مصر بالمنطقة الصناعية لمدينة العاشر من رمضان على مساحة إجمالية حوالي 30 ألف مربع؛ أحدهما لانتاج المحولات والذي يقوم بالتصدير إلى أكثر من 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، والآخر لمنتجات الجهد العالي والذي يغطي السوق المحلي وبعض الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن هيتاشي إيه بي بي تتواجد في مصر منذ عام 1928 وأنها تسعى لزيادة أعمالها والمشاركة في مزيد من المشروعات في الفترة المقبلة.
وقال الحسيني إن هيتاشي إيه بي بي في مصر مسؤولة عن التصدير لحوالي 28 أو 30 دولة أغلبهم في أفريقيا، حيث تعد مصر مركز رئيسي لمنطقة شمال وغرب إفريقيا ولديها مكاتب فرعية وتمثيلية في المغرب وكوت ديفوار.
"خطتنا هي تحويل مصر إلى مركز لتصدير الطاقة إلى القارة الأفريقية"، بحسب ما قاله الحسيني.
وأضاف الحسيني أن خطط تصدير الشركة تركز على الأسواق الأفريقية التي قال إنها سوق كبيرة وبها فرص قوية حيث أن كثير من المناطق بالقارة ليست بها كهرباء.
وقال الحسيني إن السوق المصري واعد وكبير ويوفر فرص مهمة للشركة في مجال الطاقة والتحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن الشركة لديها بالفعل مشروعات تتعاون فيها مع الحكومة مثل توفير محولات الكهرباء في مدن بدر والعاشر من رمضان، ومركز التحكم الإقليمي لمنطقة القناة المسؤول مراقبة شبكة الكهرباء في هذه المنطقة.
وقال إن الشركة تتعاون أيضا مع الحكومة في مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، "مهتمين جدا بهذا المشروع ونعمل فيه بقوة، ولدينا سابقة أعمال كبيرة تؤهلنا للمشاركة فيه، حيث أن الشركة لديها مشروعات ربط كهرباء حول العالم بنحو 130 جيجا وات، ويمكنها أن تقدم خبراتها في مشروع ربط الكهرباء بين مصر والسعودية الذي سيكون في حدود 3 جيجا وات".
وأضاف الحسيني أن الشركة تسير بقوة في تقديم خدمات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتطورة في مجال الطاقة والتحكم عن بعد.
" العالم اليوم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حلول طاقة مبتكرة، خاصة أن جائحة كورونا تدفعنا إلى الإسراع باستخدام طرق أكثر ذكاءً لإنجاز الأعمال".
وقال إن كيان التحالف الجديد لكل من هيتاشي و ايه بي بي يسهم في توفير فرص توسعية في مجالات مثل: حلول التنقل والمدن الذكية والصناعة وتخزين الطاقة ومراكز البيانات، بالإضافة إلى الانفتاح على اسواق جغرافية جديدة واقتحام أسواق واعدة.
وأشار الحسيني إلى أن الشركة كغيرها من الشركات حول العالم تأثرت بتداعيات فيروس كورونا، "لكننا كنا مستعدين مبكرا للتعامل مع هذا الموقف، ولم نغلق مصانعنا في مصر، من أجل استكمال أعمالنا مع اتخاذ الإجراءات التي تحمي موظفينا وعملائنا".
وقال الحسيني إن الشركة وضعت خطة للتعامل مع الظروف الأخيرة المتعلقة بفيروس كورونا، في المرحلة الحالية وفي المستقبل "لأن هذا الوضع لن يختفي مرة واحدة، ونعمل حاليا على التعامل مع هذه الظروف ووضع حلول لمواجهتها".