تلقى مجمع البحوث الاسلاميه سؤالًا من شخص يقول: كنت على سفر ولم أصل العصر حتى عدت للمنزل بعد خروج وقته فهل أصلي العصر ركعتين أم أربعاً؟ في إجابتها، قالت لجنة الفتوى بالمجمع إن الله- سبحانه وتعالى- قد شرع القصر والجمع في السفر لمناسبته طبيعة السفر والمشقة التي تعتريه، وفي سبيل ذلك فلا مسوغ للسائل لتأخير الصلاة حال السفر ويأثم بتأخيرها دون عذر معتبر شرعاً. وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أن قضاء الصلاة لمن كان على سفر فهى تُقضى تامةً دون قصر على المفتى به من قول الشافعية والحنابلة وهو قول الأوزاعى وداود الظاهرى؛ لأن قصر الصلاة عن المسافر إنما كان بسبب سفره وهو مظنة المشقة فإن زال السفر فإن الرخصة قد سقطت عنه, والحكم يدور مع علته وجودا وعدماً. واستشهدت اللجنة بقول الشيرازي رحمه الله: وإن فاتته صلاة في السفر فقضاها في الحضر ففيه قولان، قال في القديم: له أن يقصر لأنها صلاة سفر فكان قضاؤها كأدائها في العدد، كما لو فاتته في الحضر فقضاها في السفر، وقال في الجديد: لا يجوز له القصر، وهو الأصح لأنه تخفيف تعلق بعذر فزال بزوال العذر، كالقعود في صلاة المريض. [المهذب للشيرازى مع شرحه المجموع 1/576]. وقول النووى رحمه الله: ولو قضى فائتة السفر فالأظهر قصره في السفر دون الحضر. [النووى, منهاج الطالبين 1/ 324]. أحكام الجمع والقصر في الصلاة وكان الدكتور الدكتور عمرو خالد، قد كشف عن بعض المعلومات التي تخص صلاة الجمع والقصر منها: أن الجمع والقصر سُنة مؤكدة عن النبي فقد قصر النبي في جميع أسفاره. وحدد خالد، في فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك" 7 معلومات عن صلاة الجمع والقصر، على النحو التالي: 1- الجمع هو أن تجمع صلاة الظهر مع العصر وتجمع المغرب مع العشاء. 2- القصر فهو أن تصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين بدل أربع ركعات. 3- الجمع والقصر سُنة مؤكدة عن النبي فقد قصر النبي في جميع أسفاره. 4- تبدأ صلاة الجمع والقصر في السفر الذي يزيد على مسافة 81 كيلومترا من بلد الإقامة. 5- يجوز الجمع والقصر ما دام المسافر لم يصل إلى وجهته. 6- هناك آراء كثيرة في مدة الجمع والقصر وهي بين 3 أيام و15 يوم، وكلها صحيحة عن رسول الله والله أعلم. 7- القصر والجمع أولى حتى لو كنت قادرا أن تتم الصلاة لأن الله يحب أن تؤتى رخصة التي أعطاها لعباده.
