وجه محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، اليوم الإثنين، مديرية الشئون الصحية في المحافظة، بتوفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة للطفل "حمزة"، الذي عُثر عليه رفقة إحدى المتسولات قبل أيام. كما كلف المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بتدبير مكان لإقامة الطفل بإحدى الجمعيات لحين التوصل إلى أسرته. وأوضح الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن لجنة من مديرية الصحة زارت الطفل "حمزة" بمستشفى الفيوم العام، للوقوف على حالته الصحية، حيث يعاني من نزلة شعبية، احتجز بسببها في قسم رعاية الأطفال. وقامت لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي صباح اليوم بالاطمئنان على الطفل بمقر تلقيه الرعاية الطبية بالمستشفى العام تمهيدًا لنقله لإحدى الجمعيات، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ. وأوضح المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم أنه سيتم نقل الطفل بعد تعافيه إلى إحدى الجمعيات، وتوفير مكان ملائم للمعيشة لحين التوصل إلى أهليته، وذلك بعد أن أمرت النيابة بإجراء تحليل "DNA" للطفل، وجرى نقله بسيارة إسعاف بصحبة مشرفين من الصحة ومديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة إلى القاهرة لإجراء التحليل وإعادته مرة أخرى إلى المستشفى. وقبل أيام، تلقت الأجهزة الأمنية في الفيوم، بلاغًا من صاحبة كوافير حريمي بشارع البوسطة بمدينة الفيوم، بتردد سيدة سمراء البشرة تحمل طفلاً بشرته بيضاء، ولا تدل ملامحه على أنه طفلها. ألقي القبض على السيدة وبحوزتها الطفل وتشكيل فريق بحث، أكدت تحرياته أن ابنة شقيقة السيدة وتدعى "سما" تقيم بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، عثرت على الطفل حديث الولادة ملقى داخل حديقة خلال شهر أكتوبر العام الماضي، فاصطحبته معه لمنزلها بدلاً من تسليمه لقسم الشرطة. كما تبين أنها توجهت به إلى خالتها "هويدا" 46 عامًا "متسولة" مقيمة الفيوم، وسلمته لها، وبدورها سجلته باسم زوجها "زايد" 50 عامًا. وأشارت التحريات أن المتهمة كانت تصطحب الطفل معها وتتسول به في الشوارع ما دفع صاحبة محل الكوافير للشك فى أمرها وإبلاغ أجهزة الأمن. واعترف المتهمان بأن الطفل ليس ابنهما، وأنهما حصلا عليه من ابنة شقيقة المتهمة، واستخرجا له شهادة ميلاد باسم "حمادة". والجمعة، جدد محمد حماد وكيل نيابة بندر الفيوم حبس المتهمين وابنة شقيقة المتهمة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بتزوير شهادة ميلاد طفل، واصطحابه للتسول بالفيوم.
