قال جوناثان كوهين، سفير أمريكا لدى القاهرة، إن مصر أكبر مستقبل للاستثمارات الخارجية الأمريكية المباشرة بأفريقيا على مدار أربع أعوام متتالية، وتحتل المرتبة الثانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متابعًا: "مصر على الطريق الصحيح، وأمامنا المزيد من العمل معها". وأضاف كوهين، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية "العربية الحدث"، مساء الأحد، أن إجمالي الاستثمار الأجنبي بمصر في عام 2019 كان 9 مليارات دولار، منهم 1.6 مليار من الولاياتالمتحدة وحدها، ومنذ عام 2016 ارتفعت نسبة التجارة المتبادلة بنسبة 76٪، لذا فإن أمريكا مستثمر مهم في مصر والشركات الأمريكية مهتمة بها. وذكر السفير الأمريكي لدى القاهرة أنه يمضي الكثير من الوقت في مشاورات مع ممثلين لقطاع الأعمال الأمريكي لضمان معرفتهم بالفرص المتوفرة بمصر. وأشار كوهين إلى أن مصر أنجزت بالفعل الكثير من العمل الصعب خلال الأعوام السابقة لعام 2019 من خلال برنامج التقشف الإصلاحي، لافتًا إلى أن مصر في ظل أزمة كورونا واحدة من البلدان القليلة التي تُبشر بنمو اقتصادي إيجابي خلال العام المقبل، وهي بحاجة إلى شفافية أكبر ومزيد من الحماية لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الملكية بشكل عام وكل ما يجعل الاستثمار أكثر أمانًا. وأكد السفير الأمريكي أن مصر لديها الإمكانيات وتستطيع أن تصبح مركز إقليمي للغاز من خلال الاستمرار في التنمية التي بدأتها بالفعل، مشيرًا إلى أن العديد من شركات البترول والغاز الأمريكية كانت ولازالت تعمل في مصر منذ سنوات طويلة، وأمريكا تشجعهم على الاستمرار في عملهم سواء في استخراج البترول وتكريره وتصنيعه، وقد فازت شركة بكتل بعقد بقيمة 6 مليارات دولار في مجال تكرير البترول بالقرب من قناة السويس.
